التماطل، التسويف والمحاباة شعار المرحلة لإدارة مستشفى السلامة بقلعة السراغنة
1015 مشاهدة
نظمت صباح اليوم الثلاثاء 17 دجنبر 2024 داخل أسوار مستشفى السلامة بمدينة قلعة السراغنة، وقفة احتجاجية، من طرف مهنيي قطاع الصحة بالاقليم، وذلك للمطالبة بتوفير حلول آنية للمشاكل المطروحة، محملين المسؤولية إلى مندوب الوزارة.
وأصدر المكتب المحلي بمستشفى السلامة، المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديموقراطية للشغل، التابعة للنقابة الوطنية للصحة العمومية، بيانا، كشف من خلاله أن وبعد المراسلات العديدة والمتكررة إلى مدير المستشفى المذكور، وبعد استنفاذ جميع سبل الحوار دون الحصول على أي استجابة فعلية أو حلول ملموسة، الشيء الذي فاقم مشاكل الشغيلة الصحية بعد يوما يوم، تقرر اتخاذ خطوات نضالية.
ومن بين الأسباب وراء اتخاذ هذه الخطوات، كشف البيان، النقطة الأولى المتعلقة بالتسويف والتماطل في تنفيذ الملف المطلبي، حيث سجل المكتب عدم التزام المدير بتنفيذ ما تم الإتفاق عليه من خلال الملف المطلبي، رغم التزامه الواضح والصريح في محضر الإجتماع مع أعضاء المكتب المحلي ، وكذا نهج سياسة التسويف وتبخيس العمل مع النقابة، بينما يلتزم بالجرأة الفورية مع باقي النقابات رغم اعتماد الإستباقية في طرح عدد من المشاكل، غير أن المكتب المحلي تتفاجأ بأن ماتم التطرق له من طرفهم يتم تأجيله إلى حين طرحه من جهات أخرى.
وأضاف المكتب المحلي بمستشفى السلامة، أن التخويف والتضييق على المناضلات والمناضلين، تسجل باستياء شديد تعرض عدد من المناضلات والمناضلين للتهديد والتضييق بطرق مباشرة وأخرى غير مباشرة، عن طريق الاستفسارات الكيدية من طرف المدير وبعض رؤساء المصالح ، الشيء الذي اعتبره انتهاكا صارهاً لحقوقهم المشروعة، كما أن المدير من خلال محاولاته الفاشلة للترهيب لا يفرق بين ما هو شخصي وما هو مهني خلال تعامله مع المهنيين، وفق ما تضمنه البيان.
وتطرق المكتب النقابي كذلك إلى النقص الحاد في الموارد البشرية وتدبيرها العشوائي، حيث يعاني عدد من الأقسام والمصالح من النقص الحاد في الموارد البشرية، خاصة في صفوف الأطر الطبية والتمريضية، وخاصة قسم المستعجلات والولادة والإنعاش مما يؤثر سلبا على مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين ويشكل أرضية خصبة لتفاقم الإعتداءات خاصة بقسم المستعجلات، الذي يعرف حالات متكررة من الإعتداءات نتيجة للضغط النفسي والإحباط الناجم عن تأخر العلاج أو الإكتظاظ، إضافة إلى مصلحة الولادة تعيش القابلات بقاعة الولادة معاناة كبيرة بحكم ضغط العمل والتوزيع الغير متكافئ للمهام، حيث تقوم بعض القابلات بمهام إدارية لا تعتبر أولية.
وتسائل المكتب عن أسباب هذا الوضع المختل، و عن الإنفالات التي استفادت منها عدد من القابلات دون معوض وخارج ضوابط الحركة الانتقالية، إضافة إلى غياب الشروط الصحية والآمنة للعمل، حيث سجل المكتب غياب الشروط الصحية والآمنة للعمل داخل المستشفى، الذي أضحى بناية متهالكة تفتقر لأدنى شروط العمل مما يهدد صحة وسلامة المواطنين و المهنيين.
وكشفت النقابة، أن المدير لم يلتزم بتوفير أبسط وسائل الإشتغال على مستوى المصالح والأقسام وأبسط شروط الراحة والخصوصية بغرف الحراسة رغم التزامه بذلك، كما تسائلت عن السبب وراء عدم فتح تحقيق في عدد من الخروقات والممارسات، بالرغم من التنبيهات المتكررة حول عدد من الخروقات و الممارسات التي تم طلب تدخل الادارة لوقفها، إذ لم يتم فتح أي تحقيق أو تدخل جاد وشفاف في ملابسات تلك الخروقات، مما يزيد من حالة الإحباط وعدم الثقة.