الترويج « للشذوذ الجنسي » والحضور الباهت للفنانين والجماهير يفقد مهرجان الفيلم بمراكش بريقه
1043 مشاهدة
تتواصل فعاليات النسخة 21 من المهرجان الدولي للفيلم، المقام بمدينة مراكش، والذي انطلق الجمعة الماضي، وسيستمر إلى 7 دجنبر الجاري، وسط حضور باهت، سواء من طرف الفنانين، وكذا الجماهير، التي تواجدت باعداد ضعيفة للغاية مقارنة بالنسخ الماضية، خاصة قبل التوقف بفعل جائحة كورونا.
وشهدت الأيام الأولى من الحدث الفني الذي تستضيفه مراكش، كذلك غياب العديد من الوجوه الفنية المغربية، التي فضلت عدم الحضور، على غرار رشيد الوالي، وسعد الناصيري، وحسن فلان، ومحمد الخياري، وطارق البخاري، وربيع القاطي وياسين أحجام وحسن الفد وعائشة مهماه وسعاد صابر، وأسامة البسطاوي ووالدته سعاد النجار، وسناء عكرود، وفنانين آخرين.
واستغرب المتتبعون من غياب الفنانين القدامى، في الوقت الذي يئنون تحت وطأة الاهمال والتهميش، حيث أن معظمهم يعيشون ظروف مزرية، بالمقابل، عرفت الأيام الأولى حضور مجموعة من الفنانين الجدد، والمؤثرين، وهو ما جر انتقادات لاذعة على المنظمين، خاصة وأن هذا الحدث كان سيشكل فرصة لتكريم الوجوه الفنية العريقة.
وفقدت السجادة الحمراء، هي الأخرى مكانتها المتميزة، بعدما تحولت الى مكان آخر بجانب الفندق المصنف المتواجد على مقربة من قصر المؤتمرات للنسخة الثانية تواليا، بعدما ظلت لسنوات أمام الباب الرئيسي، ما كان يمكن الجماهير من رؤية الفنانين، وتقديم التحية اليهم، حيث تم الاحتفاظ بالأخيرة فقط للفنانين العالميين، في غياب عدسات الكاميرا.
وعرف اليوم الثاني من المهرجان، كذلك واقعة أثارت ضجة واسعة، بعد عرض فيلم يشجع على المثلية، ويتعلق الأمر “بميلك” للممثل والمخرج الأمريكي “شون بين”، الذي جرى تكريمه في ذات اليوم، والذي يتضمن مشاهد علاقة حميمية بين بطل الفيلم ورجل آخر، وهو ما دفع مجموعة من الحاضرين بقاعة الوزراء في قصر المؤتمرات إلى الانسحاب.
ويعرض الفيلم الأحداث التي حدثت في آخر 8 سنوات من حياة هارفي ميلك، والتي لفتت أنظار الكثيرين في الولايات المتحدة، وترشحه للحصول على منصب في مجلس شيوخ سان فرانسيسكو، بالإضافة إلى محاولاته المستمرة للحصول على حقوق الشواذ جنسياً في نيل حياة طبيعية، وذلك في الوقت الذي كان يتم فيه مهاجمة الشواذ جنسيا ورفضهم من قبل المجتمع الأميركي.
كما تم يوم الأحد الماضي، تقديم العرض الأول للشريط السينمائي الروائي “البحر البعيد” للمخرج المغربي سعيد حميش الذي ينافس بجانب 14 فيلما عالميا على جوائز المسابقة الرسمية، حيث تدور أحداثه حول التقاء “نور” برجل شرطة فرنسي يدعى “سيرج”، إذ يحاول استغلاله في شذوذه الجنسي، كما يتضمن العديد من المشاهد الحميمية للمثلية الجنسية.