البيجيدي يحذر الحكومة من عدم حماية الطبقة الهشة
1017 مشاهدة
دعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الحكومة إلى ضرورة التعامل الجدي وبحس وطني واجتماعي مع الورش الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية، مطالبة باتخاذ كافة المقتضيات القانونية والتنظيمية والعملية بشكل لا يمس بالحقوق المكتسبة ويضمن الاستفادة التلقائية للفئات الفقيرة والهشة التي كانت تستفيد سابقا من خدمات التغطية الصحية الإجبارية، ومن الدعم المباشر المخصص للأرامل والمطلقات، وبرنامج الدعم تيسير والمنح الجامعية وغيرها من برامج الحماية الاجتماعية القائمة، وداعية في هذا الصدد إلى إحداث مؤسسة عمومية مستقلة لضمان التدبير الناجع والشفاف والمستدام لبرنامج الدعم الاجتماعي المباشر.
و نبهت الأمانة العامة للبيجيدي في بلاغ أصدرته إلى خطورة المقاربة التجزيئية وغير الواضحة في تعاطي الحكومة مع استكمال ورش إصلاح صندوق المقاصة، مؤكدة على ضرورة تبني مقاربة شمولية وواضحة تراعي مختلف فئات المجتمع وفي مقدمتها الطبقات الفقيرة والهشة والمتوسطة، وتمكن من سد الباب نهائيا في وجه الريع الذي تستفيد منه الشركات من صندوق المقاصة، كما تؤكد على أن أي إصلاح عادل وشامل يستوجب أولا توفير مناخ الثقة في القائمين عليه، وأن حالة تضارب المصالح في قطاع المحروقات تطرح الكثير من المخاوف بشأن أي إصلاح مرتقب.
من جهة أخرى قالت الأمانة العامة أن فلسفة ومنطق الحكومة وأغلبيتها في التعامل مع قوانين المالية، قائمة للأسف على التمكين لفئات وجهات ومصالح بعينها على حساب المالية العمومية والفئات المتوسطة والهشة، وتعتبر أن ما جاء به مشروع قانون المالية لسنة 2024 من إجراءات جمركية وضريبية يعكس الخطر الذي لطالما نبه له الحزب والمرتبط بزواج المال بالسلطة.
وأعلن بلاغ الأمانة رفض تراجع الحكومة عن الإجراءات الجمركية الاستراتيجية والنوعية المتخذة سابقا لحماية الاقتصاد الوطني وتشجيع الإنتاج المحلي ودعم مشاريع تعويض الواردات بالمنتوج الوطني، وذلك خدمة لمصالح ضيقة ضدا على المصلحة الاقتصادية الوطنية ومناصب الشغل التي توفرها الصناعة والشركات الوطنية، وفي تحلل سافر من التزامات البرنامج الحكومي بتشجيع وسم “صنع في المغرب”، وتدعوها إلى التراجع الفوري عن هذه الإجراءات.
ووقف البلاغ عند عدم وفاء الحكومة ببعض التزاماتها الأساسية في الحوار الاجتماعي والقطاعي وتعاملها الانتقائي والفئوي وغير المتوازن مع مختلف الالتزامات والقطاعات هو ما أدى إلى خلق جو من التوتر داخل بعض القطاعات، وأساسا الارتباك الكبير الذي يعرفه قطاع التربية الوطنية منذ بداية الموسم الدراسي الحالي مع توالي واستمرار الإضرابات، وتدعو الحكومة إلى التدخل بشكل عاجل وعادل ومنصف لإنقاذ الموسم الدراسي.
كما أكدت أمانة البيجيدي عدم قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها الواردة في البرنامج الحكومي، حيث لم تتمكن إلى حد الآن، وهي تقدم مشروع قانون المالية الثالث، من الوفاء إلا جزئيا بالتزامين اثنين (2) من الالتزامات العشر (10) للحكومة خلال الفترة 2021 – 2026.