البنايات المهجورة بحي سيدي عباد قنبلة موقوتة تهدد الساكنة
2081 مشاهدة
وأنت تتجول بين أزقة حي سيدي عباد الكائن بتراب مقاطعة جليز، والذي يعتبر من ارقى الاحياء بمراكش، يثير انتباهك الانتشار الواسع للمنازل او الڤيلات المهجورة، التي باتت تشكل محط ازعاج لساكنة الحي المذكور، بعدما تحولت إلى مرتع للاجرام والدعارة في غياب أي تحرك من الجهات المسؤولة، التي لم تحرك ساكنا رغم الشكايات العديدة الموضوعة على طاولة قائد الملحقة الإدارية اسيف، وكذا ولاية الجهة، من طرف القاطنين بالمنازل المجاورة للبنايات المهجورة، وكذا للفعاليات الجمعوية النشيطة بالحي.
ووفق شهادة لأحد سكان حي سيدي عباد، فقد عبر عن امتعاضه من تواجد عدد كبير من المباني المهجورة، مشيرا أن غالبيتها تعود لعائلات ميسورة، فضلت تركها عوض تسوية الوضعية بين الورثة، فيما منازل أخرى تعود لاشخاص يقطنون بالخارج غالبيتهم اختفوا عن الأنظار منذ سنوات خلت.
ذات المتحدث وفي تصريحه لموقع « مراكش7″، أكد أن البنايات المهجورة قضت مضجعهم، بالنظر لتحولها إلى مرتع للمنحرفين للتعاطي لجميع انواع المخدرات، وكذا لممارسة الدعارة، كما تحولت إلى مسكن للمتشردين، وهو ما يحدث ضجيجا في الفترة الليلية بفعل ممارسات هؤلاء، وكذا تعريض القاطنين بحي سيدي عباد إلى الخطر لانتشار ظاهرة السرقة، حيث أن غالبية منفذي العمليات يختبئون بالمنازل المهجورة.
وأضاف المشتكي أن الساكنة لجأت في مرات عديدة إلى السلطة المحلية لمطالبتها بايجاد حل للمشكل القائم منذ سنوات، لكن الاخيرة تكتفي بدور المشاهد، في غياب أي تحرك ملموس لإنهاء معاناة القاطنين بحي سيدي عباد.
مصادر أخرى مطلعة كشفت أن أحد المنازل المهجورة الكائنة بحي سيدي عباد 1 على مقربة من شارع اسفي، شهدت قبل حوالي ثلاثة أشهر واقعة اغتصاب طفل من طرف متشردين بعد تعاطيهم لمخدر السيلسيون، ليقدموا على رميه من الطابق الاول، ما ألحق به جروح خطيرة.
نفس المصادر رجحت أن تكون عصابة مختصة في ذبح الكلاب والحمير قد اتخذت من منزل مهجور بحي سيدي عباد 4 مخبأ سري للقيام بممارساتهم الغير قانونية، ومن تم تقدم على توزيع اللحوم الفاسدة على بائعي الوجبات السريعة من أصحاب العربات المجرورة، في انتظار فتح تحقيق من المصالح الأمنية بالمنطقة في الموضوع.
وبات لزاما على الجهات المسؤولة ضرورة ايجاد حل لهذا المشكل القائم منذ سنوات، عوض البقاء مكتوفي الايادي تاركين ساكنة حي سيدي عباد عرضة للخطر.