البروفسور عز الدين ابراهيمي يكتب، الخطة الكروية الوطنية العكسية… و أم حكيمي
1776 مشاهدة
بعد حوالي سنتين من التدوين حول الكوفيد و كل أحد…. قررت أن أخذ هذا اليوم كاستراحة محارب… وأحببت أن أتقاسم معكم هذا اللقاء الجميل على إذاعة طنجة (المرفق) مع الاعلامية القديرة نزهة بنادي و الذي جمعني ب للا سعيدة موح، أم أشرف حكيمي… و لاحظوا هنا، أنني ام أستعمل أي لقب مثيل فخر و أيقونة و الأسطورة لخاي أشرف… و ذلك حتى أبقى منضبطا للخطة الكروية العكسية الوطنية المندمجة لتشجيع المنتخب و التي انخرط فيها الشعب المغربي قاطبة… و التي سأعلق عليها في الختام… و لكن قبل ذلك كيف مر هذا اللقاء العفوي…
ففي وسط الحديث عن موضوع الجائحة… تسألني أختي نزهة عن مقابلة « الملاوي » و هل فرحت بهدف حكيمي… و مرة أخرى و انضباطا للخطة أجيب… « بطبيعة الحال، فرحت كثيرا و لاسباب متعددة… منها أن أم حكيمي قصراوية مثلي… و هنا كانت أجهزت علي نزهة بمفاجئتي كبيرة حين ربطت الإتصال بللا سعيدة… و ما كدت أسمع الكلمات الاولى لها حتى انفرجت أساريري وانفجرت سعادة و أحسست بقزميتي… لا لأنها أم أشرف حكيمي…. لا… لا… بل لكونها للا سعيدة… و لكوني أضعف كلما كنت في مواجهة امرأة مكافحة و مناضلة…. و عصامية…. كما هن الملايين من الامهات المغاربة… اللوات يخجلن من الاضواء و يعشقن البقاء في ظل للتضحية من أجل عائلاتهن في صمت و وراء الجدران… و لكن هذا ليس موضوع اليوم… فالموضوع هي للا سعيدة…فبكل عفوية تحدثت عن حبها لابنها و للوطن و رغم كل الاكراهات التي عاشتها… و مما زاد من جمال كلماتها لكنتها « الأصراوية »…. كدت أنسلخ عن انضباطي للخطة الوطنية العكسية و أبدأ بالمدح في أشرف و المنتخب… و لكني تراجعت في أخر لحظة فأكثرت كثيرا من كلمة فخور و الابتسام… بالفعل فالانضباط لهذه الخطة صار اهم من الانتصار بالنسبة لنا كمغاربة…
و بكل موضوعية فهذه الخطة تبين عراقة الأمة المغربية… فليست كل الأمم تستطيع إتقان فن « السخرية من النفس » (self mockery)… و الأمم التي تستطيع ذلك، تكون قد بلغت قدرة من التصالح مع نفسها و طبعت مع الأنا… فكمغاربة قررنا و ككل البشرية… أننا لسنا استثناءا… فنحن لسنا أسوء من أولئك الذين نضحك عليهم… ولسنا أفضل منهم… نحن ببساطة أمة تنتمي للبشرية… و لأننا نؤمن يقينا بأن أمةً تسخر من نفسها لا تضيرها الكلمات اللاذعة للآخرين… و التي حتما… سنسمعها اليوم بعد انهزام الأسود أمام الفراعنة الجبابرة و فخر العرب… « شتو راني منضابط للخطة »… و هانا حطيت يدي معاكم … و على الله… نعم حتما « سنخسر المبارة » و لكننا ربحنا هذه الأيام… أمة متصالحة مع ذاتها… و متحدة… و إذا نجحت الخطة فسأعود إليكم الاسبوع المقبل إن شاء الله لأتحدث عن خطة عكسية للخروج من الازمة الصحية…
في الأخير… الله غالب… مقدرتش نكمل بلا ما نقول… جيبوها يا لولاد جيبوها…
حفظنا الله جميعا…