
خصصت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية اعتمادات مالية مهمة لدعم المؤسسات الصحية التي تعرضت لأضرار مادية جسيمة نتيجة الزلزال الذي شهدته عدة أقاليم بجهة مراكش أسفي من بينها اٍقليم الحوز.
وقررت الوازرة بناء مستشفى للقرب بأمزميز باعتمادات مالية مهمة قد تصل الى أزيد من 80 مليون درهم، بينما وافقت على توسعة المركز الاستشفائي محمد السادس بتحناوت، بعد بناء مؤسسة الفحوصات الخارجية لدعم الخدمات الطبية المقدمة لفائدة سكان الإقليم.
وسبق للجنة تقنية أن عاينت حجم الأضرار التي خلفها الزلزال بالمركز الاستشفائي بتحناوت، قصد اعداد بطاقة تقنية بشأن هذا الموضوع وبحث أهم الإجراءات اللازمة المتعلقة بإعادة النهوض بهذه المؤسسة لاسيما أن الوزارة خصصت اعتمادات مالية مهمة خلال هذه الظرفية التي تمر منها البلاد بسبب الزلزال.
واقترحت لجنة اٍقليمية خلال أشغال لقاء موسع احتضنت أشغاله عمالة اٍقليم الحوز، بمدنية تحناوت، توسعة المستشفى واٍصلاح الأضرار المادية التي خلفها الزلزال.
غير أن فعاليات جمعوية نشيطة، وبعد أن تابعت هذا الموضوع، اعتبرت أن دعم المركز الاستشفائي من أجل توسعته أمر غير مجد أمام حجم المشاكل التي يتخبط فيها هذا المستشفى لأسباب مادية وموضوعية، وهي مناسبة من أجل التفكير في توسيع و تعزيز العرض الصحي بالإقليم من خلال بناء مستشفى اٍقليمي حقيقي تصلي طاقته الاستيعابية الى 200 سرير بدلا من 45 سرير، وتزويده بموارد بشرية كافية وبتخصصات طبية حيوية ومهمة.
ذات الفعاليات اعتبرت أن المركز الاستشفائي الموجود بتحناوت، هي عبارة عن مستشفى للقرب ولا يمكنه استيعاب كل الخدمات التي يبحث عنها سكان الإقليم، رغم المجهودات التي تبدلها الاطقم الطبية والتمريضية والإدارية.
وأوضحت الفعاليات التي سبق لها أن شاركت في عدة لقاءات لقطاع الصحة بالجهة والاٍقليم، بأن التراكمات التي تم تحقيقها على مستوى قطاع الصحة بالإقليم، كافية من أجل أن السير بخريطة الصحة نحو الأفضل من خلال بناء مستشفى اٍقليمي حقيقي بدلا من اقتراح تأهيل المركز الحالي.
وتشير تقارير اٍلى أن نصف سكان الإقليم البالغ عددهم حسب اٍحصاء 2014 أزيد من 500 الف نسمة، غير راضين عن الخدمات المقدمة حاليات رغم جهود المسؤولين لتجويد هذا المرفق الإقليمي للقرب، ويطالبون بمستشفى اٍقليمي يجدون فيه تخصصات وخدمات طبية وصحية بنفس مستوى مستشفى محمد السادس بمراكش، خاصة قسم الولادات وتخصص القلب والشرايين و الأمراض المزمنة.




