استعراض التجربة المغربية في تدبير التواصل إثر الزلزال
1065 مشاهدة
استعرض مصطفى أمدجار، مدير الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، التجربة المغربية في تدبير التواصل إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في شتنبر الماضي، في إطار الدورة الثانية لمنتدى الاتصال الحكومي الذي انعقد نهاية الأسبوع بالعاصمة الليبية طرابلس.
وأبرز أمدجار، في مداخلة خلال ندوة دولية حول “مسؤولية الاتصال الحكومي تجاه المجتمعات أثناء الأزمات” التأمت في إطار هذا المنتدى، الخطوط العريضة للاستراتيجية التي اعتمدتها المملكة في تدبير الجوانب الإعلامية والتواصلية إبان زلزال الحوز، مسلطا الضوء على الإجراءات التي اتخذت بتوجيهات ملكية من أجل تنسيق جهود الإنقاذ والتكفل بالمتضررين من الزلزال وتخصيص الدعم والمواكبة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة منه.
وحسب مدير الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، فقد ارتكزت الاستراتيجية التواصلية التي جرى اعتمادها من مختلف المصالح المعنية على عدد من العناصر؛ من بينها الانفتاح على وسائل الإعلام، وسرعة الاستجابة لحاجات الرأي العام إلى المعلومة الموثوقة حول الزلزال والمعطيات المتعلقة بتداعياته. كما ارتكزت هذه الاستراتيجية على تعبئة مختلف وسائل الإعلام الوطنية، سيما العمومية منها، ومنذ اللحظات الأولى للزلزال، من أجل مواكبة الأخبار المرتبطة به ومختلف جهود الإنقاذ وإيواء المتضررين وكذا إشراك مختلف الفاعلين من مسؤولين عموميين وخبراء وفاعلين في مهمة تفسير مختلف جوانب الحادث وجهود التحسيس والتعبئة الوطنية في مواجهة تداعياته.
وأضاف المسؤول أن وسائل الإعلام قد اضطلعت بدور مهم وأساسي في هذا الإطار؛ من خلال متابعة يومية تقوم على توفير الأخبار الموثوقة، والحد من الأخبار الزائفة، وتمكين الرأي العام الوطني والدولي من الاطلاع على مختلف المعطيات المتعلقة بتداعيات الزلزال.
ولم تفت أمدجار الإشارة إلى الاهتمام الكبير لوسائل الإعلام الدولية بتغطية تداعيات الزلزال ومواكبته إعلاميا، حيث أوفدت أزيد من 100 وسيلة إعلامية دولية مبعوثين ومراسلين إلى المملكة لهذا الغرض، لا سيما أن الزلزال ضربت أربعة أقاليم بساكنة تفوق المليونين نسمة، وفي منطقة مجاورة لمدينة مراكش المعروفة كوجهة سياحية عالمية.
جدير بالذكر أن منتدى طرابلس للاتصال الحكومي انعقد في إطار تظاهرة “أيام طرابلس الإعلامية”، التي نظمت خلال الفترة 20 إلى 24 جنبر الجاري بالعاصمة الليبية. وقد شهدت التظاهرة، أيضا، عقد الاجتماع 100 للجنة الدائمة للإعلام العربي على مستوى كبار المسؤولين، واجتماع المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العربي، وملتقى الإعلام الليبي، ومعرض ليبيا للإعلام.