ومن أجل نجاعة أكبر وضمان حماية مثلى للصحة والقدرة الشرائية للمستهلك، والتصدي للمخالفات وكافة أشكال المضاربات والاحتكار، كثفت اللجنة المختلطة من تدخلاتها الميدانية، عبر عمليات المراقبة والتتبع الدقيق لحالة التموين بمختلف الأسواق والأسواق الأسبوعية بالإقليم.
وضمن مختلف عمليات مراقبة وتتبع حالة التموين بالأسواق، تم إيلاء أهمية خاصة لمراقبة الأسعار، ومراقبة نظافة وجودة المواد الغذائية وباقي المنتجات الموجهة للاستهلاك.
وفي هذا الصدد، شكلت الزيارة الميدانية للسوق الأسبوعي للجماعة القروية مول البركي (حوالي 40 كيلومترا من آسفي) مناسبة للوقوف على الجهود المبذولة لضمان التموين العادي والوافر بالمنتجات الغذائية في هذا السوق، الذي يعد أحد نقاط البيع المركزية بالإقليم.
كما شكلت هذه الزيارة، التي تندرج في إطار المهام الروتينية للجنة الإقليمية المختلطة، مناسبة لتحسيس وتوعية التجار بضرورة التقيد الصارم بالقوانين السارية، مع السهر على ضمان ظروف السلامة وجودة المنتجات المعروضة.
وفي تصريح صحفي أكد مراقب الأسعار بقسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليم آسفي، مصطفى آيت عمر، على أهمية هذه الجولات الميدانية لمراقبة مختلف الأسواق بتراب الإقليم، مشددا على أن السلطات الإقليمية ما فتئت تشدد على ضرورة التتبع الصارم لحالة تموين الأسواق بالمواد الغذائية، وضمان احترام الجودة والأسعار.
وأشار إلى أن اللجنة المختلطة تتألف من ممثلين عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمندوبية الإقليمية للتجارة والصناعة، ووزارة الصحة، والسلطات الإقليمية والدرك الملكي والقوات المساعدة، مشيدا بالعرض الوفير من المنتجات الغذائية بمختلف أسواق الإقليم.
وأوضح المسؤول أن السوق الأسبوعي مول البركي معروف بجودة اللحوم والخضر المعروضة، وكذا بالوفرة والأسعار المعقولة للمواد الغذائية، باستثناء بعض المنتجات التي تعتمد أسعارها بشكل مباشر على الظرفية الدولية.
وبهذا الخصوص، قال آيت عمر “نعمل على إجراء مراقبات يومية للتأكد من احترام الأسعار وحالة تموين الأسواق بالمواد الغذائية، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك”، مبرزا الأهمية التي يتم إيلاؤها للتحسيس والتصدي للمخالفات أو الممارسات التي من شأنها المساس بالقدرة الشرائية أو صحة المواطن، تطبيقا للمقتضيات القانونية المعمول بها.
