شهدت جل أحياء المدينة الحمراء خصوصا الشعبية، اختفاء أصحاب العربات المجرورة، المختصين في بيع النقانق، المعروفة “بالصوصيط”، بعد شن حملة واسعة من السلطات المحلية ومكاتب حفظ الصحة، على إثر فاجعة التسمم الجماعي، التي شهدها محل لبيع الوجبات السريعة بشارع الامام مسلم.
واختار بائعو “الصوصيط” غالبيتهم من أصحاب العربات المجرورة الاختفاء، والابتعاد عن أعين المراقبين، الذين يجوبون الشوارع والأزقة، في إطار الحملات التي يقومون بها هذه الأيام، وذلك مخافة اعتقالهم، خاصة مع تسجيل مجموعة من الحالات مؤخرا، بعدما تم وضع بعض أصحاب محلات بيع الوجبات السريعة رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، التي دخلت على الخط، بعد ضبط موائد فاسدة داخل محلاتهم.
وأثار هذا الاختفاء المباغت شكوك المواطنين حول ما مدى جودة الوجبات التي يتم تقديمها من طرف أصحاب العربات، حيث طالبوا بعدم السماح بعودة اشتغالهم، بعد انتهاء الحملات الإستثنائية التي يتم شنها في هذه الفترة، مع اخضاع باقي العربات المستمرة في العمل للمراقبة المستمرة.
ويشار أن ولاية جهة مراكش أسفي قد كشفت عن حصيلة الحملة الواسعة التي شنتها السلطات المحلية، بمعية عناصر مكاتب حفظ الصحة، والتي شملت 498 محلا، حيث قادت لإغلاق 98 محلا، وكذا حجز وإتلاف 2920 كلغ من المواد الغذائية الصلبة و 581 لتر من المواد الغذائية السائلة.
كما تم على إثر هذه الحملات اعتقال بعض أصحاب المحلات، حيث تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة.
