يعيش محيط سوق الخير على صفيح ساخن، حيث يخوض مجموعة من التجار بالحي الحسني الداوديات احتجاجا واعتصاما أمام السوق المذكور، مطالبين السلطات المحلية والجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لفك مشاكلهم العالقة منذ سنوات، في حين تتعالي أصوات أخرى رافضة للخطوة معتبرة إياها ضغطا على السلطة المحلية من أجل إدراج مستفدين لم يكونوا في اللائحة الرئيسة.
وفي تصريح لمراكش7 طالب رئيس جمعة تجار سوق الخير “محمد الفيلالي” من السلطات المسؤولة التدخل وإخلاء الشارع من الباعة “المتطفلين” حسب تعبيره على الفضاء المذكور، يضيف المتحدث ما يضطر تجار السوق إلى الخروج كذلك للشارع، الأمر الذي يخلق فوضى عارمة بالمكان، مما يؤدي إلى عرقلة السير بالطريق الرئيسة.
وعبر رئيس الجمعة عن استغرابه من عدم إخراج لائحة المستفذين والتى لاتزال حبيسة رفوف الولاية، مطالبا بإخراجها، مؤكدا أنه تم تحديد لائحة أولية تضم جميع تجار السوق الذي يبلغ عددهم 400، كما تمت إضافة مستفدين أخرين يزاولون نفس الحرف والذين يبلغ عددهم 342 ليصل العدد الإجمالي إلى 742 مستفيد.
وأضاف المتحدث أنه تم الاتفاق مع الجهات المسؤولة على بناء السوق مع تحمل المستفدين للمصاريف، حيث سيساهم كل فرد مستفيد بمبلغ قدره 11800 درهم، علما أن السوق يضم “832 محلا” ووصل عدد المساهمين إلى حدود الآن أزيد من 200 مساهم.
وبعلمية حسابية بسيطة فإن مجموع مساهمات التجار تبلغ أكثر من 900 مليون سنتيم حيث سيتم ضخها في حساب المقاول المكلف ببناء المحلات، ويضيف رئيس الجمعية أنه تم الإتفاق مع المقاول ووافق على العرض.
من جهة أخرى وحسب مصادر الجريدة، فإن مجموعة ثانية من التجار ترفض الوقفة الإحتجاجية وترد على مطالب المحتجين كونهم يريدون الضغط على السلطات المحلية من أجل إدراج بعض الأسماء غير الموجودة في اللائحة الرسمية والأولية، مؤكدين أن لائحة 742 تشوبها إختلالات، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل للوقوف على الإختلالات وضمان سير السوق بشكل عادي.
