مشاهدة : 2134

ابن جرير.. ندوة عمومية افتتاحية لمشروع دعم ومواكبة النساء والفتيات ضحايا العنف

ابن جرير.. ندوة عمومية افتتاحية لمشروع دعم ومواكبة النساء والفتيات ضحايا العنف


انعقدت أمس الجمعة بفضاء شروق متعدد الوظائف للنساء بابن جرير، فعاليات الندوة العمومية الافتتاحية حول موضوع « النجاعة والفعالية رافعتين لضمان تكفل جيد بالنساء والفتيات ضحايا العنف »، في إطار مشروع  دعم ومواكبة النساء والفتيات ضحايا العنف، من أجل الحق في الولوج إلى حزمة الخدمات الأساسية بإقليم الرحامنة، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الانسان، والتي تتوخى تفعيل النقاش العمومي حول الآليات الفعالة والناجعة لضمان ولوج النساء ضحايا العنف والناجيات منه إلى حزمة الخدمات الأساسية المفروض تقديمها بشكل جيد يضمن حماية النساء والفتيات ويصون كرامتهن.

وقد عرفت هذه الندوة العمومية كذلك نقاشا علميا دقيقا سلط الضوء من خلاله جل المتدخلين والشركاء، وبشكل موضوعي، على واقع ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات، وما يشكله من نتائج وخيمة على تماسك المجتمع واستقراره، كما أن ظاهرة العنف لها تكلفة اقتصادية واجتماعية، على الدولة والمجتمع، كما أنه هدر للزمن القضائي، إضافة إلى المعاناة المضاعفة على مستوى آليات الحماية والتكفل بالنساء والفتيات ضحايا العنف والناجيات منه بالمجالس القروي.

وقد أكد جل المتدخلين والباحثين على صعوبات التنزيل الحقيقي والفعلي لهذه الآليات الحمائية مما يعرض الضحايا لكثير من الإكراهات التي تحول دون ولوج آمن ومطمئن لحزمة الخدمات الأساسية، كما عرفت هذه الندوة العمومية ثلاثة مداخلات علمية أساسية لكل من :

-الدكتورة نعيمة المدني أستاذة علم الاجتماع والانتروبولوجية بمداخلة بعنوان « العنف ضد النساء والفتيات ضحايا العنف مقاربة سوسيولوجية ».

-الأستاذ بوجمعة بلهند عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان مراكش أسفي بمداخلة بعنوان « مناهضة العنف ضد النساء و الفتيات في استراتيجية المجلس الوطني لحقوق الانسان ».

-الأستاذ عبد الله ايت الطالب باحث في المجال وباحث في ساك الدكتوراه بمداخلة بعنوان « الآليات الحمائية للنساء والفتيات ضحايا العنف بين النص وواقع الممارسة ».

كما عرفت أشغال هذه الندوة كلمة مطولة للأستاذ هشام الباردي نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بابن جرير، نيابة عن وكيل الملك لدى هذه المحكمة.

إضافة كذلك إلى عرض مضامين وأهداف مشروع دعم ومواكبة النساء والفتيات ضحايا العنف، من طرف الأستاذ مهدي عبد الإله، عضو مكتب جمعية حركة التويزة إبن جرير.

هذا وقد خلصت فعاليات هذه الندوة إلى عدد من الخلاصات والتوصيات الهامة جدا والمتعلقة بتطوير آليات الحماية والتكفل بالنساء والفتيات ضحايا العنف والناجيات منه، عبر التحسيس والتوعية وتعبئة كافة الفاعلين الترابيين وفق مقاربة تشاركية.

وتعمل الجمعية حاليا على تدقيق أهم التوصيات والخلاصات التي انبثقت عن الحلقة الأولى من مكونات المشروع، بالاضافة إلى أهم التوصيات والخلاصات التي  ستتمخض عن باقي الأنشطة والتي ستكون موضوع  اللقاء الختامي لهذا المشروع الذي يتوخى من بين أهدافه الكبرى صياغة خطة عمل إقليمية دقيقة وفق مقاربة تشاركية ترابية بين مختلف الفاعلين والمتدخلين بالإقليم.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :