ابن جرير تُشرف المغرب: بين أفضل عشر مدن متعلمة عالميا
1020 مشاهدة
حققت مدينة ابن جرير، اليوم، إنجازا عالميًا بارزا بتصنيفها ضمن أفضل عشر مدن متعلمة في العالم لعام 2024، وفق شبكة المدن المتعلمة التابعة لمنظمة اليونسكو. جاء هذا التتويج خلال المؤتمر السادس لشبكة مدن التعلم، الذي انعقد بمدينة الجبيل في المملكة العربية السعودية تحت رعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
هذا الاعتراف الدولي يُعد الأول من نوعه لمدينة مغربية، ويعكس أربع سنوات من العمل الدؤوب منذ انضمام ابن جرير إلى شبكة اليونسكو لمدن التعلم في عام 2020.
وقد استندت استراتيجية المدينة إلى تعزيز التعلم مدى الحياة عبر برامج مبتكرة تستهدف جميع الفئات الاجتماعية.
عبد اللطيف الوردي، رئيس المجلس الجماعي للمدينة، الذي حضر المؤتمر ممثلًا لابن جرير، أكد أن هذا التتويج يعكس التزام المدينة بالتعليم كركيزة أساسية للتنمية المستدامة. وأشار إلى أن هذا الإنجاز يعزز مكانة المغرب كوجهة تنموية رائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقد أبرز البيان الإعلامي الصادر عن اليونسكو أن النجاح الذي حققته ابن جرير جاء نتيجة التركيز على التنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين. تشكلت لجنة تنسيق تضم عمالة إقليم الرحامنة، المجلس الجماعي، والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، ما ساهم في تنفيذ استراتيجية قائمة على النتائج الملموسة.
ومن أبرز المبادرات التي ساهمت في هذا الإنجاز: مدرسة الفرصة الثانية لإعادة دمج المنقطعين عن الدراسة، برامج محو الأمية خاصة بين النساء، فضاءات التعلم المجتمعية مثل المكتبات وفضاءات القراءة، ودعم الأشخاص في وضعية إعاقة بما في ذلك برامج خاصة بالأطفال المصابين بالتوحد والصم.
وذكرت بعض المصادر لمراكش الإخبارية أن ابن جرير تقدم نموذجا رائدا للتعلم مدى الحياة من خلال اعتمادها نهجا يدمج بين الابتكار والشمولية. وبهذا الإنجاز، تؤكد المدينة أن الاستثمار في التعليم ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية.
هذا وقد تلقى عبد اللطيف الوردي تهاني خاصة من ممثلي المدن الأخرى المتوجة، في إشارة إلى الدور الريادي الذي أصبحت تلعبه ابن جرير داخل شبكة اليونسكو لمدن التعلم.
كما يشكل هذا التتويج حافزا لمزيد من المدن المغربية للانخراط في مبادرات مماثلة تهدف إلى تعزيز التعليم، وتشكل رسالة واضحة بأن المغرب يمتلك الإمكانيات لقيادة مسارات التغيير الإيجابي على الصعيدين المحلي والدولي.