أطفال الشوارع خطر يهدد السياح ومظاهر تسيء لمراكش
1859 مشاهدة
مظاهر مشينة تلك التي تعرفها بعض الشوارع المهمة بمدينة مراكش، خاصة على مستوى حي جليز وكذا ساحة جامع الفنا، وهي الوجهات التي يزورها باستمرار السياح الوافدين على المدينة الحمراء، والمتمثلة في تواجد أعداد هائلة من الأطفال المتشردين.
ووقف موقع « مراكش7 » على غرار السياح الوافدين على مراكش عند الانتشار الواسع للمئات من الأطفال في جنبات الشوارع، وداخل البيوت المهجورة، وفي محيط المطاعم منها الفخمة بحي جليز، وفي الحدائق العمومية، وهو ما يسيء للمدينة الحمراء التي تعتبر من أفضل الوجهات السياحية العالمية.
ولم تقتصر هذه المظاهر عند انتشار أطفال الشوارع، بل وصلت إلى حد استغلالهم من طرف عصابات منظمة في التسول، وكذا في الاجرام، حيث يعترضون سبيل المواطنين غالبيتهم سياح أجانب ومن داخل المغرب، وهو ما يشكل خطورة عليهم، خاصة مع تعرض العشرات منهم لعمليات سرقة ومحاولة اعتداءات خاصة بحي جليز.
وأضحت هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة، من الظواهر التي تؤرق المراكشيين وكذا الفعاليات الجمعوية، خصوصًا في ظل استفحالها، واقبال العديد من الأطفال الهاربين من منازل عائلاتهم سواء بمراكش أو خارجها عليها، حيث باتت شوارع مدينة النخيل ملاذهم للاسترزاق، سواء عبر التسول أو السرقة، وهو ما يستدعي دق ناقوس الخطر.
وحول هاته الظاهرة ربط موقع « مراكش7 » الاتصال بمحمد واكريم اخصائي اجتماعي بمركز المواكبة لحماية الطفولة بمراكش التعاون الوطني، حيث أكد نجاح تنفيذ الخطة بالمدينة الحمراء، من خلال تعزيز الحماية القضائية والرعاية الاجتماعية للأطفال ضحايا الاستغلال في التسول، مشيرا أن المدينة تتصدر المدن السبع الكبرى التي أطلقت فيها الخطة، من حيث تعاملها الإيجابي في محاربة هذه الظاهرة بفضل تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والسلطة القضائية، ومكونات المجتمع المدني.
وكشف واكريم في تصريحه أنه قد تم إنقاذ عددا من الأطفال من ظاهرة الاستغلال في التسول خلال الفترة السالفة الذكر، والذين قدمت لهم مساعدات اجتماعية، وأدمج أغلبهم داخل أسرهم، إلى جانب المواكبة لتطبيق القوانين المتعلقة بحمايتهم.
كما دعا المتحدث المواطنين إلى التعاون مع الجهات المسؤولة من خلال إبلاغهم بالحالات المسجلة، وكذا عدم مد المتسولين الأطفال بالمال، لتجنب تفاقم ظاهرة تشرد الأطفال وتعاطيهم للتسول، الذي يجنون منه أموال مهمة، تدفعهم للاستمرار في العملية.