قدم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، طوق نجاة لشركة “أكسيونا” الإسبانية، من خلال التحالف الذي جمع هذه الأخيرة بالشركتين المملوكتين له كليا وجزئيا، “أفريقيا غاز” و”غرين أوف أفريكا”. وقد تمثل هذا التحالف في الفوز بصفقة إنجاز وتشغيل محطة تحلية المياه بالدار البيضاء، الأكبر من نوعها في المغرب، بقيمة إجمالية تبلغ 1.5 مليار دولار.
تعتبر هذه الصفقة الهامة، التي تشمل توفير المياه لـ7 ملايين نسمة من سكان جهة الدار البيضاء – سطات، وسقي 5000 هكتار من الأراضي الفلاحية، إنقاذًا لشركة “أكسيونا” من حالة الإفلاس، وقد ساهمت في تحسين أوضاع الشركة على الصعيدين المالي والبورصي.
وسجلت “أكسيونا” أفضل أرقامها في بورصة مدريد، خاصة بعد الإعلان عن فوزها بصفقة محطة الدار البيضاء، حيث ارتفعت قيمة أسهمها بنسبة 10 في المائة. يعزى هذا التحسن إلى تحسن أعمال الشركة خلال الفترة الأخيرة، ولا سيما بعد حصولها على عقد محطة تحلية المياه بالدار البيضاء.
وتعد هذه الصفقة المغربية أهم “إنجاز” لشركة “أكسيونا” في العام الحالي، حيث تمثل ثلث إجمالي قيمة الاسترداد التي بلغت 1.2 مليار أورو، مما سيسهم بشكل كبير في تعزيز نشاطها المالي.
ويأتي هذا في سياق اهتمام رئيس الحكومة المغربية أخنوش بالمشروع، حيث يُشير التقرير إلى دوره في دعم هذه الصفقة البالغة الأهمية، ويسلط الضوء على التحالف الثلاثي الذي جمع شركتي “أفريقيا غاز” و”غرين أوف أفريكا” بشركة “أكسيونا” الإسبانية، ما يثير بعض الأسئلة حول علاقة أخنوش بشركة “أكسيونا” وتداخل مصير المشروع بشركة يُعتبرها البعض فاشلة.
ويشمل المشروع المغربي إنتاج 548 ألف متر مكعب من المياه في المرحلة الأولى التي ستبدأ سنة 2026، ومن المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 822 ألف متر مكعب في المرحلة الثانية سنة 2030. ستكون المحطة، التي ستُنشأ في سيدي رحال بالدار البيضاء، مصدرًا أساسيًا للمياه لعدة مدن من بينها الدار البيضاء وسطات وبرشيد والجديدة وأزمور.
