أبدوح للبرلمان الأفريقي: لم يبقى خيار للمغرب سوى التدخل لوقف البورليساريو حتى تستعيد منطقة الكركرات استقرارها
1948 مشاهدة
وجه المستشار البرلماني عبد اللطيف ابدوح، رسالة إلى أعضاء اللجنة الدائمة للتجارة والجمارك والهجرة بالبرلمان الأفريقي، وذلك بخصوص الأحداث التي تعيشها منطقة الكركرات وخاصة المحور الطرقي الرابط بين المملكة المغربية والجمهورية الوطنية بسبب ميليشيات البورليساريو.
وقال ابدوح في نص الرسالة التي يتوفر موقع مراكش 7 على نسخة منها، على أن البوليساريو والميليشيات التابعة لها دخلت المنطقة العازلة بالكركرات بالصحراء المغربية، وذلك في انتهاك صارخ للاتفاقيات العسكرية التي تم التوصل اليها خلال وقف إطلاق النار في شتنبر 1996، مشيرا إلى أن المملكة المغربية حاولت ثني هاته الجبهة من أجل التراجع عن اعمالها بالكركرات، لكن دون نتيجة، مما جعل المملكة المغربية تتدخل لوقف تلك الأعمال كخيار أخير لها.
وأضاف ابدوح، أن تدخل المملكة المغربية جاء بعد تكثف أعمال هاته المليشيات في قطع الطرق في هاته المنطقة، وعرقلة حركة الأشخاص والبضائع، وكذا إعاقة تحركات بعثة الامم المتحدة باىصحراء المغربية، مشيرا إلى أن تدخل المملكة جاء وفق ما يخوله لها القانون لوقف كل مظاهر زعزعة الاستقرار في هاته المنطقة.
وأكد ابدوح أن تحركات البوليساريو والميليشيات التابعة لها، جاء بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي في 30 أكتوبر 2020 لقراره رقم 2548، وخاصة بعد الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 45 للمسيرة الخضراء، مشيرا إلى انه خطاب دق آخر مسمار في نعش المقاربات غير الواقعية للصراع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقد فصل ابدوح في رسالته حيثيات ومختلف الوقائع والاحداث التي شهدتها منطقة الكركرات، ليختتم مراسلته بالتأكيد على أن المملكة المغربية منذ عودتها للاتحاد الافريقي لا تألو جهدا في الوفاء بالتزاماتها اتجاه الدول الشقيقة بالقارة السمراء، مؤكدا على أنها تعمل على تعزيز السلام والاستقرار بها وكذا تعزيز علاقات التعاون المثمر والمفيد للجميع بين دولها، بالإضافة إلى سعيها إلى تحقيق الأهداف الواردة في أجندة 2063 للاتحاد الافريقي، وكذا تحقيق التكامل الاقتصادي السريع من خلال بذل عدة جهود كللت بنتائج إيجابية.
ومن جهة أخرى، دعا ابدوح عموم أعضاء البرلمان الافريقي إلى دعم الجهود المبذولة لضمان استدامة السلام والاستقرار في المنطقة العازلة بالكركرات بالصحراء المغربية، وكذا ضمان تنقل الأشخاص والبضائع بالمحور الطرقي الرابط بين المغرب والجمهورية الإسلامية الموريتانية.