« آش خاصك يا الداوديات، التبليط امولاي »..حي يفتقر للمرافق الترفيهية وابناءه يغرقون في الادمان
2076 مشاهدة
في الوقت الذي كانت ساكنة الداوديات تنتظر مشاريع تنموية، تتعلق باحداث مرافق ترفيهية، والتي تفتقر المنطقة اليها، سواء تعلق الأمر بدور الشباب وملاعب القرب، إضافة إلى المنتزهات، نجد أن المنتخبين بالحي المذكور، يسيرون عكس التيار، عبر القيام بعمليات التبليط، مع العلم أن الأزقة والشوارع ليست في حاجة اليها.
واعتبر بعض الفاعلين الحقوقيين النشيطين بالمنطقة، أن مثل هاته الاشغال، يمكن تصنيفها في خانة « تغطية الشمس بالغربال »، معتبرينها فقط تبديد للمال العام، الذي كان من المفترض توجيهه صوب مشاريع تنموية، تخدم ساكنة الحي، خاصة فئة الشباب التي باتت عرضة للبطالة والادمان على المخدرات بشتى أنواعها، خاصة بالاحياء الشعبية، التي تحولت مؤخرا الى مرتع للاجرام وترويج الممنوعات.
ويعتبر الداوديات التابع لتراب مقاطعة جليز، والذي يضم عديد الاحياء، من افقر المناطق على مستوى مراكش، فيما يخص المرافق، لاسيما الحدائق العمومية التي تعتبر متنفّسا للأهالي في فصل الصيف، والمسابح وقاعات الألعاب والترفيه، والمركبات الرياضية والتربوية، ودور المواطن.
وقد دخلت التنسيقية المحلية للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بمراكش، على خط هذه الاشغال، حيث عبرت عن امتعاضها من هذه التصرفات والسلوكيات المنتهجة من بعض المستشارين الذين ينتمون للحزب المسير لجماعة مراكش، وفق ما جاء في مراسلة موجهة إلى والي الجهة، معبرة عن استنكارها لهذه السلوكيات، خاصة وأنه من غير المنطقي أن يتم تقليع الحجر اللاصق وتعويضه بآخر جديد، في حين أن هناك أزقة لم تشهد أي أشغال للتبليط بالحجر اللاصق، كما تم تكسير غطاء بالوعة الصرف الصحي بعد الدوس عليها بالجرافة المستعملة لإقلاع الحجر اللاصق بمدخل زنقة بالوحدة الخامسة على مستوى شارع علال الفاسي بالقرب من إحدى المخابز المشهورة، وهو ما اعتبره المرصد تهورًا وعبثًا وتبديدًا واضحًا للمال العام.
وطالبت التنسيقية من الوالي أن يستفسر في موضوع هذه الأشغال ومن يتحمل مسؤولية هذه الفوضى، التي تجري على مستوى التدبير الجماعي بمراكش، وفق ما يخوله له القانون التنظيمي 14/113 المتعلق بالجماعات والمقاطعات، وخاصة المادة 115 التي تعطيه صلاحية المراقبة الإدارية لسير المجالس الجماعية.
وعلاقة بالموضوع، برأ رئيس مجلس مقاطعة جليز ذمته من أشغال التبليط التي تشهدها بعض المناطق بنفوذ المقاطعة، عقب ما راج بخصوص المشاكل العديدة التي تسببت فيها للساكنة، التي اشتكت لجريدة مراكش الإخبارية منها، ما دفعنا لنشر مقال حول الموضوع قبل أيام قليلة.