هل سيتجه المغرب إلى التعاون مع البرتغال لضمان عملية عبور مغاربة العالم الى وطنهم ؟

لا شك أن الأزمة الأخيرة بين المغرب واسبانيا، بعد تورط هده الأخيرة في ما بات يعرف بقضية « بن بطوش » أرخت بضلالها على مستقبل عملية عبور لهذه السنة ، وعلى الرغم من أن العملية ألغيت السنة الماضية لظروف الجائحة، كان هناك أمل في استدراك هذه السنة خاصة بعد إجراءات التخفغيف التي أقرتها الحكومة مؤخرا والتي من شانها أن تنعش امال المغاربة في العودة إلى وطنهم الأم بعد غياب قسري السنة الماضية ، إلا أن التطورات الأخيرة ستحيل لا محالة دون تحقيق رجاء آلاف المغاربة الراغبين في قضاء عطلة الصيف مع ذويهم في المغرب، وهو أكدته كذلك الصحافة الاسبانية الصادرة هذا اليوم حيث أفادت صحيفة “ألفارو دي ثيوتا” أن هذا العام لن يشهد تنظيم عملية عبور المضيق التي يعبر بموجبها ملايين المغتربين الأراضي الإسبانية متجهين إلى بلدانهم في شمال إفريقيا، لا سيما المغاربة القادمين من إسبانيا وباقي بلدان أوروبا. وذكرت الصحيفة أن الإعلان عن عدم وجود عملية عبور المضيق هذا العام جاء على لسان مندوب الحكومة في سبتة المحتلة، سلفادورا ماتيوس، الذي أوضح أيضا أنه لا يوجد موعد لفتح حدود إسبانيا والمغرب عبر معبر تاراخال، الذي يتم تجديد إغلاقه شهرا بعد شهر. وقال ماتيوس بصراحة: “لا نريد فتحه بينما لدينا الوباء”.

وبالإضافة إلى ذلك، لم تنته بعد أعمال الترميم التي خضع لها المعبر انتظار استكمال الجزء الثالث من عملية إعادة الترميم، لذلك ترى مندوبية الحكومة في سبتة أن الأشغال ستتواصل وهو ما يعني أن المعبر الحدودي لن يتم فتحه في الوقت الحالي.

يذكر كذلك أن عملية عبور كانت تدبر مناصفة بين المغرب واسبانيا منذ سنوات ، واليوم بعد التطورات الأخيرة يفرض على السلطات المغربية التفكير في حل سريع حيث يرى مختصون أن الطريق السهل واليسير هو التنسيق مع السلطات البرتغالية لتضمان مرور الاف المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج الى بلدهم الأم خاصة وان جلهم لم يتمكن من زيارة المغرب بسبب جائحة كورونا . .