هدر الزمن المدرسي وتهديد سلامة التلاميذ والمؤطرين بمؤسسة تعليمية بمراكش على طاولة الوزير
1712 مشاهدة
راسلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش اسفي والمدير الاقليمي، مطالبة بوقف هدر الزمن المدرسي، وإتمام بناء أقسام الدراسة.
وجاءت هذه المراسلة، بناء على توصل الجمعية الحقوقية، برسالة من أولياء تلميذات وتلاميذ مدرسة « م.م البساتين أولاد با » الكائنة بجماعة السعادة مديرية مراكش، كشفوا من خلالها توقف عملية بناء أقسام داخل المؤسسة التعليمية، بعدما كان مبرمجا تعويض حجرات من البناء المفكك بعدما تم هدمها.
وكلف تعطيل بناء الأقسام التلاميذ ضياع 400 ساعة دراسية لكل تلميذ، نظرا لاعتماد التوقيت الثلاثي منذ موسمين دراسيين، و مما زاد من تعميق الأزمة تضرر أحد الأقسام الأربعة المتبقية نتيجة الزلزال الذي ضرب المنطقة يوم 07 شتنبر 2023، وأن استعماله يشكل خطرا على سلامة وحياة التلاميذ وأطر التدريس، ذلك أنه بعد مرور 14 شهرا عن كارثة الزلزال لم يتم بعد إعادة هيكلة هذا القسم.
واعتبرت الجمعية ان ما يقع ب م.م البساتين بمديرية مراكش نموذجا صارخا لغياب المساواة المجالية، وضربا لحق التلاميذ والتلميذات في التعليم وفق مواصفات تضمن الحدود الدنيا المتعارف عليها عالميا، معبرة عن قلقها على السلامة البدنية والحق في الحياة بالنسبة للتلاميذ/ات والأستاذات والأستاذة جراء وجود قسم آيل للسقوط وبه شقوق واضحة.
وحملت الجمعية الحقوقية، وزارة التربية الوطنية عبر هياكلها الوطنية والمحلية مسؤولية هدر الزمن المدرسي والعبث بالغلاف الزمني للمتمدرسين، نهيك عن هدر المال العام وسوء التسيير والتدبير.
وطالبت الجمعية بإنقاذ هذه المدرسة وتوفير بنية استقبال حقيقية قادرة على ضمان الحق في التعليم للتلميذات والتلاميذ وفق شروط المساواة ، الجودة، تكافؤ الفرص، وفي احترام تام لحقهم في الغلاف الزمني الامثل للعملية التعليمية والتعلمية تفاديا لهدر الزمن المدرسي ، عبر توفير البنية الكافية والمطلوبة تربويا لذلك، مع فتح تحقيق حول توقف عملية البناء لتعويض البناء المفكك وترتيب الآثار القانونية عن ذلك، تفعيلا لمبدأ المساءلة وحرصا على حسن تدبير وتسيير المرفق العمومي والمال العام والصفقات العمومية المفروض فيها احترام دفتر التحملات بكل شفافية ونزاهة، والحرص على توفير الشروط المواتية لأطر التدريس والتلاميذ والعمل بأقصى درجات الوقاية لحفظ سلامتهم الجسدية وذلك بالإسراع بترميم القسم المتضرر من الزلزال.