على الرغم من التساقطات المطرية التي عرفتها المملكة في فترات متفرقة من هذه السنة، إلا أن نسبة ملء خزينة السدود تظل منخفضة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية حيث بلغت آنذاك 5365.7 مليون متر مكعب، بينما وصلت إلى حدود يوم أمس 5208.7 مليون متر مكعب.
وبالعودة إلى المعطيات المتوفرة لدى وزارة التجهيز والماء، يلاحظ وجود عجز كبير على مستوى خزينة السدود. فإذا كانت قدرات التخزين تصل إلى 16 مليار و122 مليون متر مكعب، فإننا لا نتجاوز اليوم 5 مليار و122 مليون متر مكعب، أي بعجز يقارب 10 مليار متر مكعب.
وتؤكد مختلف المعطيات أن المغرب دخل مرحلة متقدمة من ندرة المياه، الأمر الذي جعل الوزرة المختصة إلى إعلان حالة طوارئ مائية. لكن السلوكيات في أرض الواقع تؤكد أن مختلف الإجراءات تواجه باستمرار نفس مستويات إهدار المياه، لاسيما على مستوى القطاع الفلاحي.
هذا القطاع يستهلك حوالي 90 في المائة من الموارد المائية، دون أن يتم وقف عدد من الزراعات المستنزفة لهذه المادة الحيوية. ذلك أن زراعة “الدلاح” لازالت مستمرة على نطاق واسع، شأنها في ذلك شأن عدد من الزراعات التي تساهم في تعميق الأزمة في عدد من المناطق.
