نزار بركة يرفض شخصنة الاستقلال ويعيد لمؤسساته قوتها

1060 مشاهدة

نزار بركة يرفض شخصنة الاستقلال ويعيد لمؤسساته قوتها

عقد نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، نهاية الأسبوع اجتماعا وصف بغير المسبوق مع مفتشي الحزب، في أفق الإعداد لدورة المجلس الوطني للحزب ليوم السبت 5 اكتوبر المقبل.

 

وقد اعتبر عدد من الاستقلاليين، أنه بعد الصعوبة والعراقيل التي كان يجدها بركة في ولايته السابقة على رأس الحزب لعقد اجتماعات مع مفتشي الحزب، فإنه بهذا اللقاء الأخير معهم، قطع الشك باليقين، خصوصا فيما تعلق بترويج أخبار كاذبة تفيد باحتمال تأجيل اجتماع المجلس الوطني لحزب علال الفاسي.

 

وقد كان تضمن جدول أعمال الاجتماع المذكور، تناول قضايا الدخول السياسي والاجتماعي، وكان من أبرز محاوره التهيأ والاعداد لعقد دورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال المنتظرة يوم السبت القادم بضواحي سلا، لتقديم لائحة اعضاء اللجنة التنفيذية.

 

وحسب استقلاليين حضروا اللقاء، فإن نزار بركة تمكن من الحصول على الدعم اللازم والقوي والمساندة الضرورية من مفتشي الحزب لإنجاح الشوط الثاني من دورة المجلس الوطني، وهو الاجتماع الذي ينتظر أن يتم فيه الإعلان عن لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية التي سيقدمها بركة لبرلمان الحزب قصد المصادقة عليها.

 

كما لم يفوت نزار بركة الفرصة لدعوة مفتشي حزبه إلى الانخراط في الدينامية الجديدة للحزب والانكباب على إعادة هيكلته، وضخ دينامية تنظيمية في هياكله التي أصبحت تعاني بفعل الصراع الداخلي من أعطاب كبيرة.

 

واعتبر بعض الاستقلاليين أن نزار بركة لايزال يضرب طوقا كبيرا من التكتم والسرية، على الأسماء المحتملة التي ستحظى بالتمثيلية في قيادة الحزب عن طريق لجنته التنفيذية، وهو ما فسح المجال أمام تكهنات ومحاولات حس النبض من قبل البعض، وتسريب عدد من الأسماء بكونها ضمن لائحة اللجنة التنفيذية. كما أفادت ذات المصادر الاستقلالية المطلعة، أن القيادي عبد القادر الكيحل نفى أمامهم بشكل قاطع أن يكون هو من سرب الائحة غير الصحيحة لأعضاء اللجنة التنفيذية، رافضا اتهامه بهذا الشكل.

 

يذكر ان نزار بركة كان قد وعد مناضلي حزبه خلال المشاورات التي أجراها مع فعاليات الحزب، باعتماد معايير الكفاءة والاستحقاق، والتدرج الحزبي، وتخليق الحزب عند تشكيل لائحة اللجنة التنفيذية، وهو ما يعني في حالة وفائه بذلك، أن حزب الاستقلال سيغير بشكل كبير جلبابه الذي أصابه الصدأ في السنين الأخيرة.

 

ويبدو أن بعض الجهات داخل الحزب لا تنظر بعين الرضا لهذا التوجه، وتحاول إفشال هذا الاختيار، في الوقت الذي استرجعت العلاقة بين نزار بركة والقيادي حمدي ولد الرشيد ونجله محمد ولد الرشيد الكثير من الدفئ والتوافق في الرؤى بعد فترة الصراع الذي عاشته أجنحة الحزب في السنوات الأخيرة.

اخر الأخبار :