ناظر الأوقاف بالصويرة يعتذر ويوضح حيثيات العثور على بقايا عظام وجماجم بشرية
2059 مشاهدة
خلّفت واقعة العثور على بقايا عظام بشرية في بقعة أرضية محاذية لـ”مقبرة سيدي أمكدول » في الأيام الأخيرة بمدينة الصويرة، ردود أفعال غاضبة اعتبرها مجموعة من المتتبعين مسيئة لحرمة الأموات، وقد سبق للجريدة أن تطرقت أمس الجمعة لحيثيات هذه الواقعة، وسعيا لاستجلاء معطيات أخرى تفصيلية اتصلنا بناظر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة الصويرة، حيث أقر بمسؤوليته في ما آلت إليه عملية العثور على بقايا العظام والجماجم البشرية، مقدما اعتذاره للذين تضرروا جراء الحادث، مؤكدا أنه خطأ غير مقصود.
وفي توضيحه لمجريات الواقعة قال » أن المشروع الذي هو عبارة عن مركب إداري يقع فوق بقعة أرضية لا تتجاوز هكتارا وربع، ولا يطال المقبرة وحرمتها، وقبل مباشرة عملية الحفر تم إجراء تحريات ميدانية أولية أظهرت خلو البقعة الأرضية من أي آثار للقبور، رغم ذلك تم وضع احتمال العثور على بقايا عظام، وهو ما دفعنا إلى استصدار فتوى من المجلس العلمي الأعلي تقضي بإعادة دفنها في حالة العثور عليها، مضيفا أن المجلس العلمي الأعلى أفتى بجواز ذلك خدمة للمصلحة العامة.
واستطرد المتحدث ذاته: » ونحن في غمار الأشغال كان من المنتظر أن نعثر على بقايا بعض العظام، ذلك أنه في السنوات الأخيرة اجتاح « واد القصب » المنطقة جارفا معه مجموعة من المقابر، بما في ذلك مكان الورش، حيث جرف التيار المائي مجموعة من العظام وترسبت عليها مجموعة من الكتل الرملية والترابية التي وصلت إلى 3 أمتار.
مضيفا في السياق ذاته: « لقد قمنا بمجهودتنا لتجميع العظام التى صادفنها وقد تم دفنها، كما أن الوزارة أمرت المقاول بتخصيص عمال لهذا الغرض بالتحديد، أي البحث عن العظام المنتشرة بمكان الورش دفنها، غير أن عمال الورش لم ينتبهوا بما فيه الكفاية » مشيرا أنه لايتهرب من المسؤولية في ذلك.