مشاهدة :

مشاهدة : 1578

من ينهي معاناة تلامذة تامنصورت وحربيل مع الدخول المدرسي ؟

من ينهي معاناة تلامذة تامنصورت وحربيل مع الدخول المدرسي ؟


 

ما يزال الدخول المدرسي بمجموعة من المؤسسات التعليمية التابعة لجماعة حربيل تامنصورت ترافقه الارتجالية، وذلك رغم عديد البيانات والمراسلات الصادرة عن جمعيات حقوقية، وكذا الوقفات الاحتجاجية التي نظمت من طرف أولياء أمور التلاميذ المتضررين من مواصلة اغلاق بعض المدارس وكذا الاكتظاظ التي تعاني منه أخرى.

وحسب ما كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، فما يزال استمرار اغلاق المدرسة الابتدائية الجديدة الكائنة بالشطر السادس بتامنصورت، والثانوية الاعدادية المحدثة قرب الشطر الثالث بملحقة الأطلس المنجزة في إطار التحملات الاجتماعية لمقاولة للبناء، رغم احتجاجات الآباء وامهات التلاميذ والتأكيد بعد الاجتماع الذي ضم مجموعة من الفعاليات على أن المؤسسات الجديدة ستشرع في استقبال التلاميذ خلال الموسم الحالي دون ان يتم تفعيل الأمر على أرض الواقع.

وأضافت الجمعية أن هناك مؤسسات أخرى تعاني من الاكتظاظ بفعل قلة المدارس، على غرار رياض الحمامة ومدرسة رياض التقدم الكارثي، حيث لم تعقد قادرة على استقبال المزيد من التلميذات والتلاميذ، بالإضافة لبعدهما عن الأشطر الأخرى، وهو نفس الوضع الذي تعيشه كل من مؤسسة رياض المرجان بالشطر الخامس التي تستقبل قسم كبير من تلاميذ الشطر الثاني، فيما يتم توزيع جزء منهم على مؤسسة العباسية بالشطر الاول.

وتعاني كذلك مؤسسة السلطان مولاي اسماعيل بحدائق الياسمين الجوامعية من نفس الوضع نتيجة الاكتظاظ، بينما تستقبل مدرسة رياض منزه التي لازالت تعتمد التوقيت الثلاثي مجموع تلاميذ الشطر الثالث والثامن واقامات منزه الأطلس، وهو نفس الوضع الذي تعيشه مدارس جماعة حربيل، خصوصا فرعية لعشاش التابعة ل « م. م » السيفر، التي لا تختلف عن باقي وضعيات مدارس الجماعة من حيث الاكتظاظ، فرغم بناء قاعتين ستدخلان الخدمة هذه السنة الا أن ذلك غير كاف لفرعية تضم أكثر من 800 تلميذ(بالإضافة الى 200 تلميذ تستقبلها مدارس تامنصورت، مما يضيف عبءً على النقل).

وحملت الجمعية الحقوقية مسؤولية واقع هذه المؤسسات الجديدة المغلقة إلى وزارة التربية الوطنية وممثليها بالمدينة والجهة، معتبرة أن عدم فتحها في وجه التلاميذ والتلميذات يعد اخلالا واضحا بمهام المسؤولين، وتقصيرا بينا يبين الارتجالية وسوء التسيير والتدبير العشوائي للمرفق العمومي، والفشل في توفير حق تعليم بشكل متساوي للجميع.

وطالبت الجمعية من المسؤولين بتقديم كل أشكال الدعم الاجتماعي للأسرة المهمشة والفقيرة والمحرومة اصلا من الحماية الاجتماعية، وباتخاذ إجراءات استباقية تروم توفير النقل في اتجاه المؤسسة التعليمية (بدوار القايد وايت مسعود ودوار العشاش ولغشيوة بما مجموعه 18 دوار تعاني من قلة الحافلات المخصصة لهذا الغرض، وداخل اشطر مدينة تامنصورت مع استمرار غياب النقل العمومي والمدرسي وبعد المدارس عن التجمعات السكانية)، والعمل من الآن على ضمان شروط السلامة والحماية من كل أشكال العنف للتلميذات والتلاميذ، خاصة وأن المؤسسات تقع في مناطق قد تشكل تهديدا حقيقيا لسلامة وأمن التلاميذ.

كما دعت إلى الإسراع بإنهاء الأشغال بكل من المؤسسة الابتدائية و الثانوية الاعدادية، وتجهيزهما سواء بالتجهيزات الخاصة بالإدارة التربوية أو تلك الخاصة بالتلاميذ في أقرب وقت، لضمان السير العادي للدراسة وربطها بالتيار الكهربائي والماء الصالح للشرب، نع الاسراع ببناء المؤسسات التعليمية المبرمجة حسب تصاميم التهيئة قبل 17 سنة بكل من ملحقة الفتح وملحقة الأطلس، وتقديم عرض مدرسي عمومي ينسجم والنمو الديمغرافي للمنطقة ويستجيب لتطلعات المجتمع وفئاته الاجتماعية الفقيرة والكادحة، والتي تشكل القاعدة الواسعة للأسر.

 

2 commentaires sur “من ينهي معاناة تلامذة تامنصورت وحربيل مع الدخول المدرسي ؟

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :