مشاهدة : 2576
ملاهي ليلية أصابها فيروس كورونا و قتلها المسؤولون بمراكش .
أصبح معروفاً ان فيروس كورونا أصاب في السنوات الماضية الملايين من البشر في مختلف بقاع العالم ، و لم تسلم أي دولة من إحصاء المصابين و الوفيات أيضاً، كما سجلت العديد من المراكز الصحية عبر العالم إصابات متعددة ما بين الحيوانات و خصوصاً الكلاب و القطط ، لكن العجيب هو إصابة ملاهي ليلية بمدينة مراكش بفيروس كورونا و الذي أدى إلى وفاتها بعد إصدار قرارات إغلاق ولائية يبدو أنها أصبحت نهائية و ذلك بسبب خرق هذه الملاهي لحالة الطوارئ الصحية في زمن تفشي الفيروس ، و هكذا فقد قامت المصالح الأمنية المختصة أواخر شهر أكتوبر 2021 بضبط بعض المخالفات ك » عدم إحترام التباعد الجسدي ، و قاعدة 50% ، و الموسيقى .. » في ملهى » كي كلوب » و » بيتش ݣاردن » بشارع ݣماسة ، كما حررت مصالح الدرك الملكي مخالفة حالة الطوارئ الصحية بملهى » أطلانتيس » ليلة رأس السنة ، و غيرها من الملاهي الليلية الذي خرقت قواعد السلامة الصحية ، و تبعاً لضبط هذه المخالفات أصدر والي جهة مراكش أسفي قرارات سحب رخص بيع المشروبات الى » أجل غير مسمى » .
و على الرغم من مرور أزيد من 6 أشهر على إصدار هذه القرارات و ما خلفته من سكتة قلبية لهذه الملاهي التي لا يمكن ان تعمل دون هذا النوع من الرخص ، فإن والي الجهة مازال مصمماً على سريان قراره على هذه الملاهي ، ما شكل بالنسبة إليها » موت حتمي » لا جدال فيه .
و إذ كانت أعراض كورونا معروفة لدى الجميع من ( حمى و إنعدام الذوق و الشم و كحة وضيق تنفس …) فإن إصابة هذه الملاهي الليلية بكورونا أصابها باعراض جديدة ك ( توقف العمال ، ديون متراكمة ، تضييع الفرص لتعويض خسائر الحجر الصحي .. » ، و هي أعراض جديدة لم تكتشف إلا بمراكش .
و بالرجوع الى قرار السيد المدير العام للديوان الملكي رقم 3.177.66 الصادر بتاريخ 17 يوليوز 1967 بشأن تنظيم الإتجار في المشروبات الكحولية و الممزوجة بالكحول ، فإن قرار سحب رخصة بيع المشروبات بسبب هذه المخالفات لا سند له ، كما هو واضح في المادة 9 و 10 من ذات القرار ، لكن فيروس كورونا جديد ، و لا يمكن توقع تمظهراته و تأثيراته و تجلياته ، و هكذا فهو بالفعل أصبح يصيب كل شيئ يتحرك و حتى الأشياء الجامدة فهو يصيبها و قد يقتلها أيضاً .
غير أن والي الجهة هو لوحده من يملك اللقاح الفعال ، و بيده القدرة على تصحيح المسار ، و التراجع عن بعض القرارات التي كانت مفهومة في زمن تفشي الفيروس ، زمن الدهشة …زمن اللحظات الصعبة التي عاشها المغاربة جميعاً في مواجهة هذا الفيروس الذي كان غريباً في وقت سابق و ليس الآن.
466565 469123This web site is my aspiration , really wonderful pattern and perfect articles . 306694
614681 504968I like your writing style truly loving this website . 343272