تعيش الصين هذه الأيام حالة من الإعجاب الكبير بالمغامر والدراج المغربي كريم مصطفى، الذي أصبح حديث الساعة لدى منظمي القمة الأفريقية الصينية. يسير كريم مصطفى على خطى الرحالة المغربي العظيم ابن بطوطة، الذي زار الصين في القرن الرابع عشر، ليعيد للأذهان تلك الرحلة التاريخية التي لا تزال محفورة في الذاكرة الصينية.

وصل كريم إلى الصين بعد رحلة مثيرة استغرقت 200 يوم، مستخدماً دراجته الهوائية، حيث قطع خلالها مسافات شاسعة عبر 15 دولة. وصل الدراج المغربي الشهير إلى بكين قبيل انعقاد القمة الأفريقية الصينية، مما أكسب مغامرته إشادة واسعة ومتابعة كبيرة من الإعلام الصيني. وقد سارع الإعلام لإجراء مقابلات وحوارات معه ومع سفير المغرب لدى بكين، عبد القادر الأنصاري، الذي أشاد بجهود كريم وشغفه بالمغامرة.

بدأت رحلة كريم مصطفى في فبراير الماضي من الدار البيضاء، حيث انطلق على متن دراجته الهوائية لتحقيق حلم استكشاف العالم. كان هدفه الأكبر إلهام الشباب في كل من المغرب والصين لتحقيق أحلامهم، معبراً عن إيمانه بأن « لا شيء مستحيل في عالم المغامرات ».

بهذه الرحلة، يعزز كريم مصطفى الروابط الثقافية بين المغرب والصين، ويستعيد ذكرى ابن بطوطة، ليبقى اسمه مرتبطاً بمغامرة من نوع خاص تسجل في سجلات التاريخ.