معاناة مستمرة.. غياب السيولة من وكالات القرب يفاقم أزمة متضرري الزلزال بالحوز ومطالب بتدخل السلطات
4188 مشاهدة
وجد مواطنون متضررون من الزلزال بعدد من المناطق القروية بإقليم الحوز، أنفسهم في ورطة حقيقية، بعدما قصدوا وكالات القرب التي غابت عنها السيولة المالية ما جعل قضاء مصالحهم على المحك خاصة ما تعلق منها بأمور إعادة بناء منازلهم التي دمرها الزلزال.
وعبر المتضررون عن امتعاضهم واستيائهم الكبير مما أسموه “سوء تدبير وإستهتار بمصالح المتضررين من زلزال الحوز والزبناء الذين وجدوا أنفسهم بدون مال رغم قصدهم لعدة وكالات قرب داخل وخارج إقليم الحوز دون أن يفلحوا في سحب الدفعات المالية التي هي عبارة عن مساعدة مالية استعجالية مخصصة لفائدة المتضررين من الزلزال.
واعتبر المتضررون غياب السيولة والأوراق النقدية عن هذه وكالات مختلفة سوء تقدير من طرف مسؤولي هذه الأخيرة مطالبين بضرورة تفاعل مدراء هذه الوكالات لتدارك الفراغ الحاصل على مستوى مختلف مناطق إقليم الحوز وأيضا بوكالات بمدينة مراكش التي ترفض نهائيا صرف المساعدة المالية الاستعجالية، بداعي انها لا تملك السيولة في الوقت التي تعمل فيه على صرف تحصيلات الزبناء.
وأمام هذا الوضع الذي وصف بـ »الشاذ، » فاٍن غياب الأوراق النقذية من هذه الوكالات سيما عندما يتعلق الأمر بصرف المساعدة المالية المحددة في 20 الف درهم، قد يساهم في تأخر أو ارتباك في عملية إعادة الاٍعمار ما يستدعي تدخل السلطات الإقليمية لتسوية هذا الامر وانهاء معاناة المتضررين المستمرة جراء هذا الموضوع.
وتبذل السلطات الإقليمية بتنسيق مع كافة السلطات العمومية، مجهودات جبارة من أجل إنجاح عملية اٍعادة الاعمار رغم الاكراهات والظروف الصعبة التي تعرفها الإقليم، غير اٍن غياب السيولة من وكالات القرب رغم التزامها، قد يساهم في تبخر جهود المسؤولين وإعادة العملية الى نقطة الصفر.
من جهته، أوضخت مصادر مهنية في القطاع، » بأن الارتفاع القياسي غير المسبوق لعمليات سحب النقود من الوكالات تسبب في خلق أزمة سيولة بعدد من المناطق بالحوز. »
وأكدت ذات المصادر، بأن الطلب على الأموال سيما في هذه الفترة من شهر رمضان، كان استثنائيا، وساهم أيضا في هذه الأزمة، بالإضافة الى عدم قدرة وكالات القرب على استخراج مبالغ ضخمة من الأبناك المتواجدة بإقليم الحوز، وهي عملية تحتاج على الأقل لأسبوع، ما يؤخر عملية صرف تحصيلات المتضررين.
والى ذلك، فقد عبر سكان الجماعات المتضررة من الزلزال في عدة مناسبات عن استيائها العارم من خدمات وكالات القرب، وطالبوا من المسؤولين بضرورة التدخل العاجل للوقوف على هذه الأزمة، سيما موضوع صرف الدفعات المحددة في 20 الف درهم، أو خلق شباك بنكي بالإقليم يقوم بهذه المهمة في حالة لا تقدر هذه الوكالات على هذا الحجم من التحملات المالية الضخمة.
هذا، وأشادت فعاليات مدنية بجماعة ثلاث نيعقوب بمبادرة الوكالات المتنقلة لصرف المساعدات بدون الحاجة الى التنقل بين مناطق إقليم الحوز للبحث عن وكالات بها سيولة كافية.