مطالب بوضع خطة مستعجلة لايواء ضحايا الزلزال بمناطق معزولة بالحوز
1039 مشاهدة
أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع جهة مراكش أسفي بلاغا حول تطورات الوضع بمناطق الزلزال، وذلك عقب اجتماعه المفتوح ليوم الأحد 10 شتنبر 2023، وبعد استعراضه لتطورات الأوضاع الحقوقية والإنسانية في إطار مهام الرصد والمتابعة، بمناطق الزلزال وتداعياته خاصة على مستوى إقليمي الحوز، شيشاوة وعمالة مراكش في اتجاه إقليمي تارودانت ووارزازات، تن الوقوف على تداعيات وعواقب تأخر التدخلات الإنقادية والإسعافية للدولة والحكومة والإعلام العمومي، ما أدى إلى تزايد الخسائر البشرية واستفحال الإصابات والمعاناة القاسية.
كما تم الوقوف حسب ذات المصدر على هشاشة أو انعدام البنيات الأساسية الصحية والطرقية والخدماتية وضعف جهوزية البنايات والمعدات خاصة بالتدخل الآني في هذه المناطق عقب الكارثة، كركام من السياسات والبرامج العقيمة طيلة عقود، من نتائجها استدامة الفقر والهشاشة، إضافة إلى بقاء مواطنين عزل لمدة في مواجهة تداعيات الكارثة لوحدهم، جثت تحت الأنقاض، مصابين بدون إسعافات ، فاقدي المآوي والمواد الأساسية، وكذا اتسام جوانب من تدابير وتدخلات السلطة بالانتظارية والارتباك وأحيانا وضع عراقيل حتى في عمليات الدفن وحواجز أحيانا في وجه قوافل الدعم والإمداد.
وأعلن مكتب فرع جهة مراكش أسفي تثمينه واشادته بالمبادرات التطوعية الواسعة ذات الأهداف الانسانية النبيلة، وبتجسيد المواطنين والمواطنات لقيم التضامن والتآزر، مع تجديد دعوته لمناضلي الجمعية وكافة المواطنين للمزيد من التعبئة والمساهمة بالتبرع بالدم وبالدعم المادي والمعنوي ، مع دعوة السلطات لرفع كل القيود والعراقيل أمام المبادرات والقوافل التضامنية الانسانية ، لإيصال الدعم والامداد للمنكوبين والمتضررين مباشرة، واعتبار الأقاليم المتضررة من الزلزال مناطق منكوبة، إضافة إلى الإسراع بضرورة تقييم الأضرار المادية من تصدعات وشقوق وانهيارات كلية أوجزئية لحقت بالمباني السكنية في المجال القروي والحضري كمدينة مراكش والتدخل بسرعة قصد معالجتها .
كما طالبت الجمعية الحقوقية بوضع خطة سريعة التنفيذ لإيواء من أصبح بدون مأوى في العديد من الدواوير المصابة، ومن يبيت في الهواء الطلق كما بالقرى والمدن (كمراكش) المعرضة الارتدادات المتكررة، مع وضع برنامج استعجالي لإعادة بناء وإعمار ما دمره الزلزال، و القيام بجرد للمباني التاريخية والتي يدخل بعضها في الثرات الإنساني، وترميمها باعتماد المقاييس العلمية والتقنية المتعارف عليها ، حفاظا على قيمتها التاريخية والثقافية.