مشاركة متميزة للأستاذ خالد آيت منصور من إقليم الحوز في برنامج (JICA) باليابان لتقليص الفجوات التعليمية في المناطق الريفية
1033 مشاهدة
على إثر مشاركته في البرنامج التربوي الذي نظمته مؤخرا الوكالة اليابانية للتعاون الدولي(JICA) في أوكيناوا، تحت شعار: « إدارة التعليم: لتقليص الفجوات في التعليم الأساسي »؛ تفاعل الأستاذ خالد أيت منصور المفتش التربوي بمديرية الحوز بالمغرب مع حيثيات البرنامج بهدف نقل بعض التجارب الناجحة إلى المغرب، خاصة وأن خطة العمل تهدف إلى تقليص الفجوات التعليمية في المناطق الريفية. وتعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم وتعزيز التعلم الذاتي، من خلال إشراك أولياء الأمور ومديري المدارس والمجتمع المحلي، فمقصديات المبادرة تروم تحفيز الطلاب في المناطق الريفية، وتقليل معدلات التسرب، وتحسين الأداء الأكاديمي. وتحقيق تكافؤ الفرص ثم الحصول على التعليم الجيد. وفيما يخص التبادل الثقافي والتأثير المستقبلي بالإضافة إلى التدريب التقني، فقد عزّز البرنامج التبادل الثقافي، مما أتاح للمشاركين التعرف على القيم اليابانية مثل « إيتشيغو إيتشيه »، التي تؤكد على تقدير كل لقاء. حيث أغنى ذلك التجربة التعليمية العامة وألهم المشاركين نقل هذه الدروس إلى بلدانهم. وبذلك يكون برنامج (JICA) قد قدّم رؤى قيّمة حول كيفية نجاح اليابان في معالجة التحديات التعليمية، وعرض استراتيجيات عملية يمكن تكييفها في سياقات أخرى، بما في ذلك المغرب. من خلال تطبيق هذه الدروس، خاصة فيما يتعلق بمشاركة المجتمع المحلي والتطوير المهني المستمر، إذ يمكن خلق فرص تعليمية أكثر إنصافاً لجميع الطلاب.
وقد لعب الأستاذ المفتش التربوي بمديرية الحوز خالد آيت منصور، دورا مهما في هذا البرنامج التدريبي من خلال مساهمته كمتدرب وقائد في تكييف الدروس المستفادة من اليابان لتطبيقها في السياق المحلي بالمغرب. فمن أهم مساهماته في هذا الصدد، إعداد خطة عمل مفصلة تهدف إلى معالجة الفجوات التعليمية في المناطق الريفية بجهة الحوز. وتركز خطته على بعض الأهداف الرئيسية:
1- تعزيز التعلم الذاتي: يسعى الأستاذ خالد آيت منصور إلى تزويد الطلاب في المناطق الريفية بأدوات ومهارات التعلم الذاتي، وهو أمر ضروري للطلاب الذين يفتقرون غالباً إلى الموارد الخارجية.
2- بناء الثقة بالنفس لدى الطلاب: من خلال إدراكه بأن العديد من الطلاب في المناطق الريفية يعانون من ضعف الثقة بالنفس، لذلك تتضمن خطته مبادرات لرفع معنويات الطلاب ومساعدتهم على التغلب على العقبات الأكاديمية.
3-مشاركة المجتمع: ركز الأستاذ آيت منصور على أهمية مشاركة المجتمع، وهو درس رئيسي مستفاد من النموذج التعليمي الياباني. إذ تشمل خطته التعاون مع مديري المدارس، وأولياء الأمور، والمتطوعين المحليين لخلق بيئة داعمة للطلاب.
4-استهداف الطلاب المعرضين للخطر: تتناول خطة العمل التي وضعها؛ تحديات الطلاب المعرضين للخطر، بما في ذلك المتسربين، والمكررين، والطلاب الذين يعانون من ضعف الأداء الأكاديمي. تتضمن استراتيجيته حملات توعوية، وورش عمل، وجلسات إرشادية لإعادة دمج هؤلاء الطلاب في النظام التعليمي.
5-دمج الدروس المستفادة من اليابان: قام الأستاذ آيت منصور بدمج العديد من الأفكار المستمدة من النظام التعليمي الياباني، مثل دور جمعيات أولياء الأمور والمعلمين (PTAS)، وتعزيز ثقافة الانضباط والمسؤولية، وتشجيع التعلم التعاوني. وقد قام بتكييف هذه المبادئ لتُناسب احتياجات المناطق الريفية في المغرب.
6-التنفيذ والمتابعة: تم تصميم خطة العمل الخاصة بالأستاذ آيت منصور ليتم تنفيذها على مدار عام دراسي كامل يبدأ في 2024-2025. كما قام بتنظيم آلية لمتابعة وتقييم المشروع بشكل مستمر، بدعم من وزارة التربية الوطنية والسلطات الإقليمية والجهات المانحة، لضمان استدامة الخطة وإمكانية توسيع نطاقها في حال نجاحها.
من خلال تطبيق الاستراتيجيات المستفادة من اليابان، يعمل الأستاذ خالد آيت منصور على إحداث تأثير ملموس في تقليص الفجوات التعليمية في المغرب، خاصة في المناطق الريفية التي تعاني من نقص الخدمات. وتُعدّ مساهماته مثالاً على كيفية تأثير برامج التدريب الدولية بشكل إيجابي على المستوى المحلي.