أصاب الشلل جميع الصيدليات بالمدينة الحمراء، وذلك على غرار باقي مدن المملكة، بحكم الاضراب الوطني الذي يخوضه مهنيو القطاع اليوم الخميس، والذي دعت إليه أربع نقابات مهنية، ويتعلق الأمر بالفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، والكونفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، والاتحاد الوطني لصيادلة المغرب والنقابة الوطنية لصيادلة المغرب.

وقد عبر مجموعة من المرضى الذين إلتقينا بهم صباح اليوم الخميس عن امتعاضهم من توقف الصيدليات بكاملها عن تقديم خدماتها، خاصة في ظل عدم تأمين فترة الحراسة، وهو ما حرم العديد من المرضى في حالة حرجة من الأدوية، حيث اضطرت الغالبية إلى التوجه صوب المستشفيات للحصول عليها.

ولتفادي المشاكل الناتجة عن الاضراب، قرر عامل إقليم وجدة أنكاد، فرض اشتغال الصيادلة المعتمدين بجدول الديمومة المبرمج اليوم الخميس، وذلك للحفاظ على الأمن الصحي، وسد الحاجة الماسة للمواطنين من الأدوية الطبية.

ويشار أن الإضراب عرف مشاركة نحو 12 ألف صيدلية، موزعة بين المجال الحضري والقروي، حيث سيمتد 24 ساعة، من دون تأمين فترة الحراسة، وذلك في إطار التصعيد الذي ينهجه المهنيون لرفض الجهات المسؤولة التحاور مع الصيادلة، والانخراط في أي إصلاحات تهم القطاع، وعدم الاعتراف بالصيدلي شريكا أساسيا لا غنى عنه في ترقية المنظومة الصحية، وكذا عزم الحكومة على إصدار تعديل مرسوم وزاري يحدد أسعار الأدوية، من دون أي استشارة لممثلي الصيدليات، والاقتصار على جلسات استماع صورية وشكلية تغيب عنها روح الجدية والبعد التشاركي ». حسب ما تضمنه البلاغ الذي دعا الى الاضراب.