مذكرة رسمية تكشف تورط الخارجية التونسية في دعوة البوليساريو لحضور « تيكاد8 »

1794 مشاهدة

مذكرة رسمية تكشف تورط الخارجية التونسية في دعوة البوليساريو لحضور « تيكاد8 »

أوضحت المذكرة الصادرة بتوقيع من رئيس الوزراء الياباني والرئيس التونسي، أن جبهة البوليساريو الإنفصالية لم تتم دعوتها لحضور مؤتمر “تيكاد8″، بعدما تم التأكيد على حضور الدول المدعوة فقط.

وتقول المذكرة ، أنه لن يسمح لأي وفد بالمشاركة في المنتدى دون التوفر على دعوة تحمل توقيعي كل من الرئيس التونسي قيس سعيد، ورئيس الوزراء الياباني كيشيد فوميو.
وورد في المذكرة، أن الكيان المشار إليه برقم CPP/A41/570.NV/08.22، غير معني بتلقي الدعوة في تلميح صريح لجبهة البوليساريو الإنفصالية.

وتفاعلا مع الموضوع، نشر سعد الدين العتماني، الرئيس السابق للحكومة، تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك جاء فيها: “مذكرة البعثة اليابانية المرسلة للاتحاد الافريقي تؤكد أن الدعوات، التي وقعت من قبل رئيس الوزراء الياباني والرئيس التونسي هي فقط من تخول للدول الحضور في القمة، وتؤكد عدم دعوتها للكيان الوهمي، لأن القمة لا يدعى إليها إلا الدول التي تعترف بها”.

إلى ذلك، وفي رد على بيان للخارجية التونسية في وقت سابق، أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأن مزاعم الخارجية التونسية، “تنطوي على العديد من التأويلات والمغالطات”، مضيفا بأن بيان الخارجية التونسية هو “محاولة لتبرير التصرف العدائي وغير الودي للسلطات التونسية تجاه القضية الوطنية الأولى والمصالح العليا للمملكة المغربية”.

وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي المغربية، قد كشفت بأنه “تم توجيه 50 دعوة إلى الدول الإفريقية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع اليابان، ولذلك لم يكن من حق تونس سن مسطرة خاصة بتوجيه الدعوات بشكل أحادي الجانب ومواز وخاص بالكيان الانفصالي، وفي تعارض مع الإرادة الصريحة للشريك الياباني”.

وشدد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على أن البيان الصادر عن تونس ينهج نفس التأويل فيما يتعلق بالموقف الإفريقي، الذي ظل على الدوام قائما على المشاركة الشاملة للدول الإفريقية، وليس أعضاء الاتحاد الإفريقي، وهو يستند إلى قرار قمة الاتحاد الإفريقي رقم 762، الذي يوضح أن إطار عمل تيكاد ليس مفتوحا في وجه جميع أعضاء الاتحاد الإفريقي، وأن صيغة المشاركة مؤطرة بنفس القرار ومن خلال ترتيبات مع الشريك.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، قد أصدرت أول أمس بلاغا، ادعت فيه، أن “تونس حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء المغربية، التزاما بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلا سلميا يرتضيه الجميع”.

وحاولت الخارجية التونسية تبرير استقبال زعيم جبهة الانفصال، بزعمها أن “الاتحاد الإفريقي قرر في مرحلة أولى، بصفته مشاركا رئيسيا في تنظيم ندوة طوكيو الدولية، بتعميم مذكّرة يدعو فيها كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي للمشاركة”.

اخر الأخبار :