ما كل ما يمتناه خاليلوزيتش يدركه دون خطة مدروسة ولعب مقنع ونتيجة مرضية

1788 مشاهدة

ما كل ما يمتناه خاليلوزيتش يدركه دون خطة مدروسة ولعب مقنع ونتيجة مرضية

 

ليس نيل المطالب بالتمني، ولا كل ما يتمناه خاليلوزيتش يدركه في اللقاء الكروي المرتقب للمنتخب الوطني ضد نظيره الكونغولي برسم مقابلة السد للتأهل لكأس العالم 2022 في قطر.

إن الرهان كبير والتحدي عظيم لشعب متيم بكرة القدم ولجمهور متعطش للنتائج بلعب مقنع وخطط محكمة قدر تعطشه لتتويج يطوي من خلاله صفحة الخيبة في سجل الانتكاسات الذي دونه مدربون فاشلون وآخرون مغرورون وأنانيون وأقران لهم انتهازيون.

في كرة القدم ما الروح إلا من أمر المدرب الذي يبثها في نفوس اللاعبين، بما يتملكه من أدوات ووسائل تهيأت له بالتجربة والمراس والمران، وبالعلم والاجتهاد والكفاءة والاقتدار، وبالقرب من مجموعة الفريق قرب الأب من أبنائه يحضنهم ويرعاهم ويربيهم بلين دون قسوة، وبشدة وحزم دون عنف…

وعلى ذلك يستحق المدربون تلك الأجور الخيالية لأنهم يصنعون الفرح الذي يهدئ الروع، ويخلقون البهجة التي تحي النفوس، وينفخون من أرواحهم في القلوب ما ينبض محبةً وإخاءً وأمنا وسلاما بعد إذ هي الأرجل والأقدام والمناكب تكون في معترك الأجساد على الكرة سيوفا ورماحا، ورشقا وقذفا ولطما مُباحا.

وخاليلوزيتش لا يفتقر لكل ذلك إذا ما سعى، إلا أن يبخل وتضن روحه وهو كذلك يُرى، فلديه خزائن المهارة فطرةً وكنوز اللعب سليقةً وذخائر المواهب جبلةً ورصيد الخبرة والتجارب كثرةً ووفرة في جيل من الشباب المغربي الذين يلعبون الكرة هنا في البطولة وفي الفرق الأجنبية هناك.

لا حجة للمدرب خاليلوزيتش أن « يتمنى التأهل وأن يلعب بكل روح للتأهل لكأس العالم » وأن « يعتبر تجربة كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكاميرون جيدة ومفيدة لإستخلاص العبر ».

فسجل تاريخ المغرب في كرة القدم مع المدربين حافل بالعبر، والشعب لا يحتاج إلى مزيد من دروس التلقين بلا حصيلة دون مردود على حساب مقدرات البلاد وثروتها المالية والبشرية…

ولا وقت زائد لدى المغرب يهدره كما يهدر طاقات شبابه من اللاعبين المهرة الذين أقصتهم الأنانيات المقيتة والغرور المفرط لمدربين جعلوا أرض الله  بين سياقانهم خطوةً، يحملون متاعهم فوق أكتافهم والتدريب عندهم سياحة ونزهة.

فالتحدي الذي يواجهه المغرب اليوم بخاليلوزيتش هو الاستفادة من خيرة شباب لاعبي كرة القدم في الداخل والخارج وتأهيلهم للدفاع عن راية بلادهم، بإدماجهم في الفريق الوطني وتمكينهم من تقنيات اللعب بالخطط المدروسة العلمية والفنية لربح رهان التتويج الذي كان تحت أيدينا ولما تكن بطولتنا احترافية ولا كان لاعبونا في أندية عالمية وما كان لدينا نفس إمكانيات اليوم أو مدربونا ببشرة بيضاء وشعر أشقر وعيون زرقاء.

إنه غير مسموح البتة لمدرب الفريق الوطني أن يأتينا نهاية شهر مارس الجاري بخطاب فيه من الحسرة والندم ما يعرض به دروس العظة والنصيحة، مثل ما أتانا به اليوم في خطاب التمنى والرجاء.

يشار إلى أن وحيد خاليلوزيتش في ندوة صحفية بالرباط اليوم الخميس جدد رفض التعليق على مشاركة اللاعبين زياش ومزراوي في مقابلة الحسم أمام الكونغو الديمقراطية لقطر 2022 وتمنى الفوز وتحقيق الإنجاز كما تمنى أن يتحلى اللاعبون بكل روح للتأهل لكأس العالم متوقفا عند الدروس والعبر التي استخلصها من الإقصاء في دور الربع أمام المنتخب المصري في بطولة أمم أفريقيا.

 

6 commentaires sur “ما كل ما يمتناه خاليلوزيتش يدركه دون خطة مدروسة ولعب مقنع ونتيجة مرضية

  1. 968235 639413The digital cigarette makes use of a battery and a small heating element the vaporize the e-liquid. This vapor can then be inhaled and exhaled 236430

  2. 116239 969423Hello! I just now would like to supply a massive thumbs up for any great data you can have here within this post. We are coming back to your weblog post for further soon. 423832

  3. 107912 835035Disgrace on the search Google for not positioning this put up higher! Come on over and consult with my site. 432653

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :