ويندرج هذا اللقاء في إطار أجرأة الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الفشل الكلوي المزمن ومراقبته، على الصعيد الجهوي، والتي تهدف بشكل خاص إلى تقليص عدد الإصايات الجديدة، مع تنويع طرق العلاج وتحسين الحكامة في مجال التكفل بهذا المرض.

وأبرزت المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بمراكش – آسفي، السيدة لمياء شاكري، في كلمة بالمناسبة، التطور الملموس للعرض الصحي الذي تشهده هذه الجهة، والموجه إلى التكفل بهذا المرض المكلف، وتأثيراته الاجتماعية والاقتصادية على الفرد والمجتمع، والمنظومة الصحية على حد سواء.

وأشارت، في هذا السياق، إلى أن عدد مراكز تصفية الدم في الجهة ارتفع، خلال الفترة (2019 – 2022)، من 11 إلى 16 مركزا ، بالإضافة إلى عدد مهم  من المراكز التي توجد قيد الإنشاء في مختلف اقاليم الحهة (6 في المجموع)، بينما زاد عدد مولدات تصفية الدم من 195  سنة 2019 إلى 293 سنة 2022.

وأضافت أن عدد المستفيدين من هذه البنيات يصل إلى 906 مستفيدين ، إضافة إلى 481 مستفيدا في إطار الشراكة مع القطاع الخاص، أي ما مجموعه 1387 مستفيدا،   مبرزة أن الجهود المبذولة مكنت من تقليص عدد الأشخاص المسجلين على قائمة الانتظار على الصعيد الجهوي، والذي انخفض من 469 سنة 2018 إلى 114 شخصا سنة 2022 ، وهو ما يشكل نسبة تقليص تناهز  75.7  بالمئة.

واعتبرت أن هذه المنجزات هي ثمرة جهود جميع الشركاء والجهات الفاعلة، لا سيما جمعيات تصفية الدم وفيدرالية الجمعيات المسيرة لمراكز تصفية الدم  بجهة مراكش – آسفي ، وأطباء الكلي على مستوى المستشفيات.

من جهته، أشار رئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة مراكش – آسفي ، السيد أنوار ادبيرة تلمساني ، إلى أن النسيج الجمعوي شريك مهم من أجل التكفل بالقصور الكلوي المزمن، مشيرا إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تولي أهمية كبيرة للأشخاص في وضعية هشاشة، بمن فيهم مرضى القصور الكلوي، من خلال المساهمة في التكفل بهذه الشريحة.

وفي هذا السياق ، أكد أن الجهة تتوفر على عرض للتكفل وعلى البنيات التحتية المنخصصة في تصفية الدم والتي تغطي الاحتياجات، مشيرا إلى أن المبادرة تدعم القطاع الصحي والجمعيات من أجل تجوبد التكفل بالمصابين بهذا المرض.

وتناول اللقاء محاور تتعلق، على الخصوص، بـ “مساهمة التطبيب عن بعد في أمراض الكلي، تصفية الدم وزرعها”، و”من أجل تكفل أفضل بأمراض الكلي بجهة مراكش – آسفي”.