فرض أوكرانيا لشروط جديدة لتصدير القمح يزيد محنة المغرب
1700 مشاهدة
من المتوقع أن تزيد محنة المغرب مع ارتفاع أسعار عدد من المواد الغذائية خاصة القمح، حيث عمدت أوكرانيا المورد الرئيسي للقمح للمغرب إلى فرض إجراءات جديدة على تصديره إلى جانب مواد استهلاكية أخرى، ما من شأنه تعزيز الارتفاع في أسعارها.
وبسبب ظرفية الحرب الناجمة عن الغزو الروسي لأراضيها قامت أوكرانيا بإصدار مرسوم حكومي أول أمس الأحد يفرض الحصول على ترخيص من السلطات قبل تصدير عدد من المنتجات الأساسية التي تعتبر من أهم الموردين العالمين لها، ومن ضمنها القمح والشوفان والحنطة والملح والسكر وزيت دوار الشمس والبيض ولوح الدواجن والماشية والدخن.
هذا الإجراء الذي أفضى إلى ارتفاع القمح والذرة إلى مستويات قياسية في السوق الأوربية بعد ازدياد الطلب عليها، سيزيد من تعقيدات الوضع في المغرب الذي يعيش عام جفاف قاس، وصلت فيه وارداته من القمح إلى مستويات قياسية لتبلغ 6.5 ملايين طن، حيث زاد القمح المستورد هذا الموسم بنسبة 35 بالمائة عن الذي قبله.
وكان تقرير صادر عن أحد المراكز الدولية قد اعتبر أن المغرب سيكون أكبر المتضررين افريقيا من تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، بسبب ارتفاع المواد الطاقية والغذائية، وقال التقرير الصادر عن مركز « مركز السياسات للجنوب الجديد » بأن المغرب يعد من أكبر مستوردي القمح في العالم، حيث يكلفه هذا الاستيراد 1.4 بالمائة من ناتجه الداخلي الخام، وهو رقم يتوقع أن يتضاعف ثلاثة مرات خلال العام الجاري، كما يرتقب أن يزيد من عجز الميزانية بحوالي 6.5 بالمائة، إلى جانب زيادة نسب التضخم.