لازال العشرات من التلاميذ، ينحدرون من جماعة مولاي براهيم ومن جماعات بدائرة اسني باٍقليم الحوز، لم يلتحقوا بفصولهم الدراسية بالشويطر التابعة لجماعة سيد عبد الله غيات، بسبب مشاكل عدة، ما جعلهم يطالبون بضرورة اٍعادة بناء إعدادية وثانوية بجماعة اسني.

وجاء رفض التلاميذ الالتحاق بفصولهم الدراسية، حسب جمعيات محلية، نتيجة المشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة الداخلية التي تؤوي هؤلاء التلاميذ المتضررين من الزلزال.

وكانت مديرية التعليم بالحوز، قد قررت السنة الفارطة نقل التلاميذ هذه المناطق المذكورة الى مؤسسات الشويطر بعدما انهارت مؤسساتهم التعليمية بجماعة اسني جراء الزلزال، وطول مدة إعادة بناء المؤسستين المنهارتين كليا.

غير اٍن تجربة نقل التلاميذ الى الشويطر السنة الماضية، لقيت رفضا كبيرا من قبل بعض الاباء لأسباب موضوعية، الأمر الذي جعلهم هذه السنة يمنعون أبنائهم من الالتحاق الى فصولهم الدراسية، ما جعلهم يطالبون من المسؤولين في وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي الرياضة ضرورة التدخل العاجل من أجل اٍنقاذ الفتاة القروية من الهدر المدرسي الذي بات يهددها، وإيجاد حلول واقعية لفائدتهم دون الاعتماد على قرارات مؤقتة قد تحرم الأبناء من حقهم في التعليم.

وخرج عشرات التلاميذ في وقفة احتجاجية بمركز جماعة اسني، يرفضون قرار التحاقهم الى الشويطر، بعدما رفضت مؤسسات تعليمية بتحناوت استقبالهم بسبب الاكتظاظ، الأمر الذي زاد الطين بلة.

وتسألت فعاليات جمعوية عن مصير التلاميذ، لاسيما الفتاة القروية التي أصبح الهدر المدرسي يهدها نتيجة قرار الانتقال للدراسة بالشويطر، علما أن جمعيات محلية مكلفة بتدبير النقل المدرسي، ملتزمة بنقل التلاميذ صوب تحناوت لقربها من جماعة اسني.