انتقلت عدوى التبول في شوارع وأزقة مراكش من المواطنين المغاربة إلى السياح الأجانب، حيث عاينت جريدة مراكش الإخبارية، سقوط أحد الوافدين من فرنسا في المحظور، وذلك على مستوى حديقة الكتبية على مقربة من ساحة جامع الفنا.
واستغرب المارة من اقدام السائح الفرنسي على هذا الفعل، الذي من المستبعد أن يقدم عليه في بلده، حيث دخل شخصين في نقاش بهذا الخصوص، مرجحين فرضية أن يكون مصاب بمرض مزمن كونه كبير السن، لكن ما بدر منه مرفوض كليا أي كان السبب وفق ما صرحا به.
وتسائل هذه الواقعة المجلس الجماعي لمراكش، الذي تضعه في قفص الاتهام، كونه من بين الأسباب في انتشار الظاهرة، خاصة في ظل انعدام المراحيض المتنقلة، التي سبق وأن وعد بوضعها في معظم المناطق بالمدينة، بما في ذلك، التي تعرف تواجدا للسياح الاجانب بتراب مقاطعة المدينة، بغية الحد من هذه الظاهرة التي تسيء لمراكش.
وكان بعض الفاعلين الحقوقيين النشيطين بمراكش، قد دخلوا على خط الظاهرة، خاصة مع انتشار صور توثق لقيام مجموعة من الأشخاص “بالتبول” على أسوار المدينة العتيقة، وهو ما دفعها للمطالبة بتفعيل الفصل 609 من القانون الجنائي، في فقرته المتعلقة بـ “من ألقى أو وضع في الطريق العام قاذورات أو فضلات أو أزبالا أو ماء الغسيل، أو أي مادة من شأنها أن تؤذي بسقوطها أو أن تنشر روائح ضارة أوكريهة”.
