عام على زلزال مراكش والحوز: جهود الإعمار والتعافي من آثار الكارثة

1713 مشاهدة

عام على زلزال مراكش والحوز: جهود الإعمار والتعافي من آثار الكارثة

بمناسبة مرور سنة على الزلزال الذي ضرب مراكش والحوز يوم 8 من شهر شتنبر سنة 2023، نستعرض لكم هذا الملف، الخاص بالاجراءات المتخذة خلال هذه الفترة، من أجل إعادة الاعمار، والجهود المبذولة للتعافي من آثار الكارثة الطبيعية :

 

 

زلزال الحوز : خسائر مادية و بشرية كبيرة… واجراءات استعجالية

شهدت المملكة المغربية ليلة بيضاء، إثر هزة أرضية مساء يوم الجمعة 8 من شتنبر 2023، حوالي الساعة الحادية عشرة و11 دقيقة، بلغت قوتها 7 درجات على سلم ريشتر، وحدد مركزها بجماعة “إغيل” بإقليم الحوز.

خسائر بشرية و مادية كبيرة..

أسفر زلزال الحوز عن العديد من الخسائر البشرية والمادية، والتي طالت العديد من الأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورززات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت، بالإضافة إلى عمالة أكادير إداوتنان والدار البيضاء الكبرى وإقليم اليوسفية بدرجة أقل.

الخسائر البشرية التي خلفها زلزال الحوز، بلغت، حسب ما أفادت به وزارة الداخلية المغربية، وفاة 2946 شخصا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخص.

وفي هذا السياق، يكمل المصدر، بلغ عدد الوفيات 1684 بإقليم الحوز، و980 بإقليم تارودانت، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية.

إجراءات استعجالية.. وتعليمات ملكية

على إثر فاجعة زلزال الحوز، ﺗرأس ﺻﺎﺣب اﻟﺟﻼﻟﺔ اﻟﻣﻠك ﻣﺣﻣد اﻟﺳﺎدس، ﻧﺻره ﷲ، ﻣرﻓوﻗﺎ ﺑﺻﺎﺣب اﻟﺳﻣو اﻟﻣﻠﻛﻲ وﻟﻲ اﻟﻌﮭد اﻷﻣﯾر ﻣوﻻي اﻟﺣﺳن، ﺑﻌد زوال اﻟﺳﺑت 9 ﺷﺗﻧﺑر 2023 ﺑﺎﻟﻘﺻر اﻟﻣﻠﻛﻲ ﺑﺎﻟرﺑﺎط، ﺟﻠﺳﺔ ﻋﻣل ﺧﺻﺻت ﻟﺑﺣث اﻟوﺿﻊ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻟزﻟزال المؤلم.

وحسب بلاغ الديوان الملكي، رﻓﻊ اﻟﻣﺳؤوﻟون اﻟﺣﺎﺿرون ﺧﻼل ھذه اﻟﺟﻠﺳﺔ ﻟﻠﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﺳﺎﻣﯾﺔ ﺗﻔﺎﺻﯾل اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗم اﺗﺧﺎذھﺎ ﻣن أﺟل اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﺳرﯾﻊ ﻣﻊ ھذه اﻟﻛﺎرﺛﺔ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻛﺑرى.

وھﻣت ھذه اﻹﺟراءات اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ، اﻟﺗﻲ ﺷﻛﻠت ﻣوﺿوع ﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻣﻠك وﺗﺗبعه اﻟداﺋم ﻣﻧذ اﻟﻠﺣظﺎت اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ أﻋﻘﺑت اﻟزﻟزال، واﻟﺗﻲ ﺷﮭدت ﺗدﺧل اﻟﻘوات اﻟﻣﺳﻠﺣﺔ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ، واﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ، وﻣﺻﺎﻟﺢ ﺣﻔظ اﻟﻧظﺎم، وﻓرق اﻟوﻗﺎﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ، وﻛذا اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟوزارﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ، ﺑﺎﻷﺳﺎس:

– ﺗﻌزﯾز اﻟوﺳﺎﺋل وﻓرق اﻟﺑﺣث واﻹﻧﻘﺎذ ﻣن أﺟل ﺗﺳرﯾﻊ ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻧﻘﺎذ وإﺟﻼء اﻟﺟرﺣﻰ،

– ﺗزوﯾد اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة ﺑﺎﻟﻣﺎء اﻟﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺷرب،

– ﺗوزﯾﻊ ﺣﺻص ﻏذاﺋﯾﺔ وﺧﯾﺎم وأﻏطﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﻛوﺑﯾن،

– اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺳرﯾﻊ ﻟﻠﺧدﻣﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.

وﺗﻧﻔﯾذا للتعليمات اﻟﺳﺎﻣﯾﺔ ﻟﺻﺎﺣب اﻟﺟﻼﻟﺔ اﻟﻣﻠك ﻣﺣﻣد اﻟﺳﺎدس، ﻧﺷرت اﻟﻘوات اﻟﻣﺳﻠﺣﺔ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ، ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻌﺟل، وﺳﺎﺋل ﺑﺷرﯾﺔ وﻟوﺟﯾﺳﺗﯾﺔ ﻣﮭﻣﺔ، ﺟوﯾﺔ وﺑرﯾﺔ، وﻛذا وﺣدات ﺗدﺧل ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﻓرق ﻟﻠﺑﺣث واﻹﻧﻘﺎذ، وﻣﺳﺗﺷﻔﻰ طﺑﻲ ﺟراﺣﻲ ﻣﯾداﻧﻲ

ودائما حسب بلاغ الديوان الملكي، أﻋطﻰ ﺻﺎﺣب اﻟﺟﻼﻟﺔ ﺗﻌﻠﯾﻣﺎته اﻟﺳﺎﻣﯾﺔ ﻣن أﺟل:

– اﻹﺣداث اﻟﻔوري ﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﯾن وزارﯾﺔ ﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑوﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ﻹﻋﺎدة ﺗﺄھﯾل وﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم ﻹﻋﺎدة ﺑﻧﺎء اﻟﻣﻧﺎزل اﻟﻣدﻣرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة ﻓﻲ أﻗرب اﻵﺟﺎل.

– اﻟﺗﻛﻔل ﺑﺎﻷﺷﺧﺎص ﻓﻲ وﺿﻌﯾﺔ ﺻﻌﺑﺔ، ﺧﺻوﺻﺎ اﻟﯾﺗﺎﻣﻰ واﻷﺷﺧﺎص ﻓﻲ وﺿﻌﯾﺔ ھﺷﺔ.

– التكفل الفوري بكافة الأشخاص بدون مأوى جراء الزلزال، لاسيما في ما يرتبط بالإيواء والتغذية وكافة الاحتياجات الأساسية.

– ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻔﺎﻋﻠﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن ﺑﮭدف اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﻔوري ﻟﻸﻧﺷطﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ.

– ﻓﺗﺢ ﺣﺳﺎب ﺧﺎص ﻟدى اﻟﺧزﯾﻧﺔ وﺑﻧك اﻟﻣﻐرب ﺑﮭدف ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻣﺳﺎھﻣﺎت اﻟﺗطوﻋﯾﺔ اﻟﺗﺿﺎﻣﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣواطﻧﯾن واﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.

– اﻟﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺧﺎﻣس ﻟﻠﺗﺿﺎﻣن، ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻣﻛوﻧﺎﺗﮭﺎ، ﻣن أﺟل ﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم وﻣواﻛﺑﺔ اﻟﻣواطﻧﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة.

– تشكيل احتياطات ومخزون للحاجيات الأولية (أدوية، خيام، أسرة، مواد غذائية ..) على مستوى كل جهة من المملكة من أجل مواجهة كل أشكال الكوارث.

وﺗﻘرر، أﯾﺿﺎ، اﻹﻋﻼن ﻋن ﺣداد وطﻧﻲ ﻟﻣدة ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم، ﻣﻊ ﺗﻧﻛﯾس اﻷﻋﻼم اﻟوطﻧﯾﺔ ﻓوق ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.

وأﻋرب ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻣﻠك، أﯾﺿﺎ، ﻋن ﺧﺎﻟص ﺗﺷﻛرات اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن اﻟﺑﻠدان اﻟﺷﻘﯾﻘﺔ واﻟﺻدﯾﻘﺔ، اﻟﺗﻲ ﻋﺑرت ﻋن ﺗﺿﺎﻣﻧﮭﺎ ﻣﻊ اﻟﺷﻌب اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻓﻲ ھذا اﻟظرف، واﻟﺗﻲ ﻋﺑرت اﻟﻌدﯾد ﻣﻧﮭﺎ ﻋن اﺳﺗﻌدادھﺎ ﻟﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ھذه اﻟظروف اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ.

مساعدات خارجية و استمرار عملية الإنقاذ

قبل المغرب عروض الدعم التي قدمتها 4 دول و هي : إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ.

ووفق بلاغ الداخلية، في إطار تبني مقاربة تتوافق مع المعايير الدولية في مثل هذه الظروف؛ أجرت السلطات المغربية تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية.

وأضاف البلاغ أيضا، أنه مع تقدم عمليات التدخل يمكن أن يتطور تقييم الاحتياجات المحتملة، مما قد يؤدي إلى اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة، حسب احتياجات كل مرحلة على حدة.

من جهة أخرى، وفي أعقاب هذه الكارثة الطبيعية، استجاب عشرات الآلاف من المواطنين لدعوات التبرع بالدم. حيث عرفت مراكز نقل الدم، توافد كبيرا من قبل المغاربة للتبرع بدمائهم في مجموعة من مدن المملكة. وتشير الصحافة الوطنية إلى أن عدد المتبرعين بالآلاف.

أزيد من 312 صحافي أجنبي قاموا بتغطية زلزال الحوز

كشف مصطفى بايتاس الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن “حجم التغطية الإعلامية للمناطق المتضررة بالحوز كان كبيرا جدا سواء من طرف المنابر الوطنية أو الدولية دون تسجل أية حالة من التضييق على الصحافيين”.

وأوضح المتحدث أن أزيد من 312 صحفي أجنبي قاموا بتغطية أحداث زلزال الحوز يمثلون 90 وسيلة من وسائل الإعلام.

وأكد بايتاس أن هذا العدد الضخم من الصحفيين الأجانب اشتغلوا في جوّ من الشفافية والحرية وقاموا بتغطية جميع المناطق وتواصلوا مع المواطنين المتضررين بدون تضييق”.

مشيرا إلى أن “هذا الأمر تأكد من خلاله أن المغرب يحترم الحريات وحرية الصحافة”.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن “78 من هؤلاء الصحافيين الأجانب كانوا من جنسية فرنسية يمثلون 16 وسيلة إعلامية، 13 منهم تم اعتمادها خلال هذا الزلزال والباقي كانت تتوفر على إعتمادات دائمة”.

الديوان الملكي يعلن تخصيص 120 مليار درهم لإعمار وتنمية « مناطق الزلزال:

“ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الأربعاء 20 شتنبر 2023 بالقصر الملكي بالرباط جلسة عمل خصصت لبرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز.

وتأتي جلسة العمل الجديدة هاته امتدادا للتوجيهات التي أعطاها جلالة الملك خلال اجتماعي 9 و14 شتنبر ، والتي وضعت لبنات برنامج، مدروس، مندمج، وطموح يهدف إلى تقديم جواب قوي، منسجم، سريع، وإرادي.

وبميزانية توقعية إجمالية تقدر بـ 120 مليار درهم، على مدى خمس سنوات، تغطي الصيغة الأولى من البرنامج المندمج ومتعدد القطاعات، الذي قدم بين يدي جلالة الملك الستة أقاليم والعمالة المتأثرة بالزلزال (مراكش، الحوز، تارودانت، شيشاوة، أزيلال، وورزازات)، مستهدفة ساكنة تبلغ 4,2 مليون نسمة.

ويضم هذا البرنامج، الذي تم إعداده حسب مقاربة التقائية، وعلى أساس تشخيص محدد للحاجيات وتحليل للمؤهلات الترابية والفاعلين المحليين، مشاريع تهدف من جهة، إلى إعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية المتضررة، طبقا للتدابير الاستعجالية المقررة خلال اجتماع 14 شتنبر، ومن جهة أخرى، تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق المستهدفة.

ويتمحور حول أربعة مكونات أساسية، ويتعلق الأمر بإعادة إيواء السكان المتضررين، وإعادة بناء المساكن وإعادة تأهيل البنيات التحتية؛ وفك العزلة وتأهيل المجالات الترابية، وتسريع امتصاص العجز الاجتماعي، خاصة في المناطق الجبلية المتأثرة بالزلزال؛ وتشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل، وكذا تثمين المبادرات المحلية.

كما يتضمن البرنامج، وكما أمر بذلك جلالة الملك، إحداث منصة كبرى للمخزون والاحتياطات الأولية (خيام، أغطية، أسرة، أدوية، مواد غذائية..)، بكل جهة، وذلك قصد التصدي بشكل فوري للكوارث الطبيعية.

وخلال جلسة العمل هذه، دعا صاحب الجلالة، نصره الله، الحكومة إلى تنزيل الرؤية التي تم تقديمها على مستوى كل من الأقاليم والعمالة المتضررة. وشدد جلالة الملك، مجددا، على أهمية الإنصات الدائم للساكنة المحلية، قصد تقديم الحلول الملائمة لها، مع إيلاء الأهمية الضرورية للبعد البيئي والحرص على احترام التراث المتفرد وتقاليد وأنماط عيش كل منطقة.

ما شدد صاحب الجلالة، حفظه الله، على ضرورة اعتماد حكامة نموذجية مقوماتها السرعة والفعالية والدقة والنتائج المقنعة، حتى يصبح برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة نموذجا للتنمية الترابية المندمجة والمتوازنة.

وسيتم تأمين التمويل لهذا البرنامج الكبير انطلاقا من الاعتمادات المرصودة من الميزانية العامة للدولة، ومساهمات الجماعات الترابية والحساب الخاص للتضامن المخصص لتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، وكذا من خلال الدعم والتعاون الدولي.

وفي هذا الصدد، وفي إطار مهام صندوق الحسن الثاني في مجال دعم انجاز البرامج والمشاريع ذات النتائج المهيكلة من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أصدر جلالة الملك تعليماته السامية قصد مساهمة هذا الصندوق بمبلغ 2 مليار درهم لتمويل هذا البرنامج.

وحضر جلسة العمل رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، ومستشار صاحب الجلالة السيد فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، ووزيرة الاقتصاد والمالية السيدة نادية فتاح، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية السيد فوزي لقجع، والفريق أول محمد بريظ المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية”.

الملك : « إذا كان الزلزال يخلف الدمار، فإن إرادتنا هي البناء وإعادة الإعمار »

خصص الملك محمد السادس، خطابه أمام أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح السنة التشريعية، إلى فاجعة زلزال الحوز الذي ضرب المملكة قبل أكثر من شهر، مشيدا بقيم التضامن التي عبر عنها المغاربة في مواجهة هذه الكارثة، موجها الشكر أيضا للدول التي دعمت المغرب.

وقال الملك « لقد كان المصاب عظيما والألم شديدا ومسنا جميعا، ملكا وشعبا، من طنجة إلى الكويرة ومن شرق البلاد إلى غربها »، وأضاف « إذا كان الزلزال يخلف الدمار، فإن إرادتنا هي البناء وإعادة الإعمار، لذا نشدد على ضرورة مواصلة تقديم المساعدة للأسر المنكوبة والإسراع بتأهيل وإعادة بناء المناطق المتضررة وتوفير الخدمات الأساسية ».

وأورد العاهل المغربي « رغم هول الفاجعة، فإن ما يخفف من مشاعر الألم ويبعث على الاعتزاز، ما أبانت عنه فعاليات المجتمع المدني وعموم المغاربة داخل الوطن وخارجه من مظاهر التكافل الصادق والتضامن التلقائي مع إخوانهم المنكوبين »، مشيدا « بتضحيات القوات المسلحة الملكية ومختلف القوات الأمنية والقطاعات الحكومية والإدارة الترابية لمساعدة وإنقاذ المنكوبين ».

ووجه الملك شكره للدول التي عبرت عن تضامنها مع الشعب المغربي ووقفت إلى جانب المغرب في هذا الظرف الأليم، مبرزا أن الفاجعة أظهرت انتصار القيم المغربية الأصيلة التي مكنت المملكة من تجاوز المحن والأزمات والتي « تجعلنا دائما أكثر قوة وعزما على مواصلة مسارنا بكل ثقة وتفاؤل »، واصفا إياها بـ »القيم النبيلة التي تسري في عروقنا جميعا »، و »الركيزة الأساسية لوحدة وتماسك المجتمع المغربي ».

وذكر العاهل المغربي، في هذا السياق، بالقيم المؤسسة للهوية الوطنية الموحدة، التي رسخها دستور المملكة، ويتعلق الأمر أولا بالقيم الدينية والروحية، وفي مقدمتها قيم الإسلام السني المالكي القائم على إمارة المؤمنين الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال والانفتاح على الآخر والتسامح والتعايش بين مختلف الديانات والحضارات ».

وثاني هذه القيم هي القيم الوطنية التي أسست للأمة المغربية، والقائمة على الملكية التي تحظى بإجماع المغاربة، والتي وحدت بين كل مكونات الشعب المغربي، وعمادها، وفق الملك، التلاحم القوي والبيعة المتبادلة بين العرش والشعب، كما يعد حب الوطن والإجماع حول الوحدة الوطنية والترابية من توابث المغرب العريقة التي توحد المغاربة.

وفي المقام الثالث، وفق الخطاب الملكي، تأتي قيم التضامن والتماسك الاجتماعي بين الفئات والأجيال والجهات، التي جعلت المجتمع المغربي كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا، ودعا الملك إلى مواصلة التشبث بهذه القيم اعتبارا لدورها في ترسيخ وتحصين الكرامة الإنسانية، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وخاصة في ظل ما يعرفه العالم اليوم من تغيرات عميقة ومتسارعة أدت إلى تراجع ملحوظ في منظومة القيم والمرجعيات والتخلي عنها أحيانا.

المشاركون في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمراكش يشيدون بجهود المغرب لتجاوز أزمة الزلزال

أشاد مدراء ومسؤولون كبار بالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بالجهود التي بذلها المغرب، والتدابير الاستثنائية التي اتخذتها السلطات، منذ حدوث فاجعة الزلزال.

وفي هذا الإطار، أثنت كريستينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، على “جهود المغرب من أجل عمل مستدام لإعادة البناء وعمليات الإعمار”، مثمنة خطوة “الشروع في صرف دعم شهري مباشر للأسر المتضررة من الزلزال”.

وأكدت جورجييفا، أن “عودة التلاميذ إلى المدارس بعد شهر واحد فقط من الزلزال إجراء استثنائي يؤكد بالملموس إرادة المغرب القوية لضمان حق التعليم للأطفال”.

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي إن “الدينامية الاقتصادية والقدرة على الصمود والنهوض والمرونة ضد الأزمات التي أبانت عنها المملكة بمختلف مكوناتها، مُلهِمة إلى درجة تجعلنا نود أن نرى المزيد منها”.

وفي معرض حديثها، أعربت كريستينا جورجييفا عن قناعتها بأن “إعادة الإعمار بعد الزلزال ستضخ دينامية جديدة في اقتصاد البلاد”، مضيفة أن “المغرب هو صوت القارة الإفريقية، ولن يكون القرن الحادي والعشرون المزدهر ممكنا بدون إفريقيا مزدهرة”.

من جانبه، نوّه أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي، بطريقة تعامل المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس مع آثار زلزال 8 شتنبر الماضي، ولا سيما على قطاع التعليم بالمناطق المتضررة، مُبديا في الوقت ذاته إعجابه بالطريقة التي اعتمدها المغرب من أجل تأمين إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الزلزال.

وأبدى أجاي بانغا إعجابه بوحدات مدرسية مسبقة الصنع، واصفا إياها بـ”النموذج الرائع”، مشيرا إلى أن “المدارس دمرت بالكامل وفي غضون 10 أيام استطاعت فتح أبوابها في وجه التلاميذ”.

بدوره، أكد جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، أنه “معجب بالجهود المبذولة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز”، وأبرز أن “زلزال الحوز لم ينجم عنه تأثر كبير فقط، بل أيضا استجابة قوية من طرف السلطات العمومية وعموم الشعب المغربي”.

وفي سياق مرتبط، عرف تدبير المملكة لكارثة الزلزال إشادة أممية واسعة، حيث تم التنويه بسرعة تفاعل المغرب لاحتواء الكارثة عبر تدخل سريع لكافة الأجهزة، وذلك تحت القيادة الملكية، وتآزر وتضامن جميع المغاربة.

ومن بين المُشِيدين بجهود المغرب، أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الذي نوّه، مساء يوم الجمعة الماضي، بـ”الهبة التضامنية المثالية تحت قيادة الملك محمد السادس لفائدة ضحايا الزلزال”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أشاد، في كلمة تلاها نيابة عنه ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، خلال افتتاح الدورة الرابعة والأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي، بـ”التعبئة القوية للشعب المغربي التي صارت نموذجا في التضامن، تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس”.

الاستجابة السريعة والفعالة للمغرب والصمود الوطني في مواجهة تداعيات زلزال الحوز تحظى بإشادة مهمة

حظيت الاستجابة السريعة والفعالة للمغرب والصمود الوطني في مواجهة تداعيات زلزال الحوز بإشادة مهمة، خلال ندوة نظمت على هامش الدورة 15 لمنتدى “ميدايز”. بمدينة طنجة.

وشكلت هذه الندوة، التي نظمت تحت شعار “المغرب في مواجهة تداعيات زلزال 8 شتنبر: الحالة الاجتماعية والتضامن وإعادة الإعمار”، فرصة للمشاركين لتسليط الضوء على الإجراءات العاجلة المتخذة، وفقا للتوجيهات الملكية السامية، من أجل مساعدة السكان المتضررين من الزلزال، وتسليط الضوء على أهمية قدرة الدولة على الاستجابة لمواجهة الكوارث واسعة النطاق.

وأكد مدير الأشغال والاستغلال الطرقي بوزارة التجهيز والماء، عبد الكبير العلواوي، أن التدخل الفوري للوزارة منذ الساعات الأولى بعد وقوع زلزال 8 شتنبر، ركز على إعادة الإعمار وتقديم المساعدة للمتضررين.

وقال العلواوي في كلمة بالمناسبة، إنه “في إطار خلية الأزمة التي أنشأتها الحكومة المغربية تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قمنا منذ الساعات الأولى بإحصاء الطرق المتضررة والمقطوعة بسبب الزلزال، وتعبئة كافة الموارد المادية والبشرية لاستئناف حركة المرور في المقاطع الطرقية المقطوعة لتسهيل الولوج إلى الدواوير المتضررة، ونقل المساعدات الصحية وإنقاذ المناطق المنكوبة.

من جهتها، أبرزت نائبة رئيس مؤسسة دار المناخ المتوسطية، نزهة بوشارب، الزخم التضامني الفوري تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لمساعدة المتضررين من الزلزال.

وذكرت بوشارب بأن هذه المساعدات تم توزيعها في زمن قياسي من قبل الحكومة والسلطات المحلية لمساعدة الأشخاص المتضررين، مشيرة إلى أن هذا الزلزال أبان عن روح التضامن وتعبئة المجتمع المدني، من أجل تعزيز صمود الساكنة لمواجهة هذه المحنة.

بدورها، أبرزت نائبة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، نويلا ريشار، في مداخلتها، الزخم التضامني المثير للإعجاب والاستجابة الفورية للحكومة المغربية لمواجهة تداعيات الزلزال.

وأشارت إلى أن البرنامج الأممي قام بتحليل وحشد خبراته لوضع لبنات مرحلة إعادة الإعمار وإرساء حوار منتظم مع الشركاء المحليين والوطنيين من أجل تفعيل عدد من البرامج القطاعية وتوجيهها بهدف تدبير أفضل لآثار الزلزال.

وركزت هذه الندوة على استثمار النجاحات المحققة في تدبير آثار الزلزال لبناء مغرب قوي، وأكثر عدالة على الصعيد المجالي والترابي وأكثر استعدادا لمواجهة حالة عدم اليقين التي ترافق الكوارث الطبيعية.

إطلاق مشروع لتقوية صمود المغرب أمام الزلازل

من أجل دعم المملكة المغربية في تعزيز أدوات الإنذار بالزلازل وتقوية صمود المغرب أمام الزلازل، أطلقت اليونسكو ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني مشروعا لتعزيز قدرة المغرب على الصمود في وجه الزلازل.

وبهذه المناسبة، أقيم حفل إطلاق المشروع يوم الجمعة 1 مارس 2024 بمقر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني وافتتحه السيد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومعالي السيد كوراميتسو هيدياكي، سفير فوق العادة ومفوض لليابان لدى المملكة المغربية، والسيد إريك فالت، مدير مكتب اليونسكو للمغرب العربي، والأستاذة جميلة العلمي، مديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني.

وأكد الأستاذ عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في كلمته الافتتاحية، على أهمية تعبئة التقدم العلمي والتكنولوجي في خدمة تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة مخاطر الزلازل، بهدف التخفيف بشكل كبير من آثارها من حيث التكاليف البشرية والاجتماعية والاقتصادية.

وشكل هذا الحدث أيضا فرصة للسيد إيريك فالت لعرض أهداف المشروع الذي يهدف إلى الجمع بين الخبرة الدولية والالتزام المحلي من أجل تعزيز الشبكة الوطنية لرصد الزلازل، وكذلك رفع مستوى مهارات المهنيين المغاربة في مجال علم الزلازل، مثل إطلاق مبادرات التوعية والتثقيف، والتي تهدف إلى إعلام وإعداد السكان المحليين للمخاطر التي تنطوي عليها.

وبصفته ممثلا لليابان، البلد الذي يواجه مخاطر الزلازل، أعرب السيد هيدياكي كوراميتسو من جانبه عن استعداد اليابان لدعم المشروع من خلال تمويل قدره 9 ملايين درهم لفائدة منظمة اليونسكو. وتضاف هذه البادرة التضامنية إلى المساهمات العديدة التي قدمتها اليابان للمغرب منذ زلزال الحوز.

أما الأستاذة جميلة العلمي، فقد أشادت بالخبرة المغربية في مجال الزلازل، مذكّرة بأن المغرب يتوفر على نظام للرصد والإنذار الزلزالي منتشر على المستوى الوطني، والذي يديره المركز الوطني للبحث العلمي والتقني من خلال قسم “المعهد الوطني للجيوفيزياء”. كما دعت إلى تعزيز قطاع الجيوفيزياء والزلازل في المغرب، والذي ينطوي على تعزيز وتطوير التعاون على المستوى الوطني والدولي.

وفي هذا الصدد، ذكرت السيدة المديرة بأن المركز الوطني للبحث العلمي والتقني قام بعدة دراسات بشراكة مع اليونسكو حول تأثير التسونامي على السواحل المغربية. ويتعلق المشروع الحالي بمنطقة الجديدة في إطار برنامج “تسونامي جاهز” لتوعية وإعداد المجتمعات الساحلية بالإضافة إلى تغطية المنطقة بأجهزة استشعار الزلازل والمد والجزر.

وفيما يتعلق بالتعاون مع اليابان، استفاد أطر من قسم « المعهد الوطني للجيوفيزياء » من التكوين في مجال علم الزلازل بتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي وذلك منذ عام 1992.

وعلى هامش هذا الحدث، قام المشاركون بزيارة المعهد الوطني للجيوفيزياء للتعرف على بنيته التحتية وتجهيزاته التقنية. كما تم طرح أسئلة على الخبراء في عين المكان تتعلق بمعالجة البيانات الزلزالية وإدارة التنبيهات والأحداث الزلزالية، ولا سيما خلال زلزال الحوز.

الشرقاوي الروداني: « الاستراتيجية الملكية في مواجهة الزلازل نموذج في التدبير والاحترافية »

استطاعت المملكة المغربية أن تدبر الزلزال المفجع الذي ضرب منطقة الحوز ومناطق أخرى بطريقة علمية، عملياتية من خلال استراتيجيات أفقية عمودية تشرب من رؤية ملكية انطلقت بلورتها منذ زلزال الحسيمة.

فالمغرب قدم الجواب المناسب والملائم في مواجهة هذه الفاجعة بأسلوب ومقاربة متجددة تأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المحددات الجد المتطورة.

وقال الشرقاوي الروداني، الخبير في الدراسات الجيو استراتيجية والأمنية في لقاء مع القناة الأولى إن المملكة المغربية قدمت الجواب المناسب بأسلوب كان محطة اشادة المنتظم الدولي في مواجهة زلزال الحوز، مشيرا بأن الحلول الذي طرحها الملك محمد السادس منذ اللحظات الأولى كانت استراتيجية في الزمان والمكان وهذا الأمر هو ثمرة استثمار ملكي في تقوية الاستجابة الوطنية أمام مثل هذه الكوارث الطبيعية؛ حيث سبق للملك أن طرح في خطابه عام 2013 أهمية وجود استراتيجية شاملة لمواجهة الكوارث الطبيعية، وخاصة الزلازل والفيضانات والجفاف، وأضاف أن المغرب اليوم يتوفر على استراتيجية 2020 – 2030 هي متكاملة بمقاربات مندمجة تم توظيفها بحنكة لمواجهة زلزال الحوز وآثاره التي تضمنت إجابات دقيقة.

وبالتالي فإن المملكة المغربية على تملكها للعقيدة مدنية-عسكرية متكاملة تجسدت على الارض بوجود عمل بيني بين السلطات المدنية والقوات العسكرية، وذلك عن طريق وجود مراكز قيادة عسكرية في الولايات والعمالات المتضررة جنبا الى جنب مراكز قيادة مدنية.

ومن تم فان الاستراتيجية الوطنية تتضمن، يضيف المتحدث، تقييم المخاطر والتي تعنى بتحليل وتقييم المناطق المعرضة لخطر الزلازل وتحديد مستوى الخطر لضمان تخصيص الموارد بشكل مناسب. على مستوى آخر تتضمن الاستراتيجية الوطنية إعداد خطط الطوارئ من خلال هندسة خطط طوارئ محددة لاستجابة سريعة بعد وقوع زلزال، بما في ذلك إخلاء وإسعاف وإعاقة تمدد الأضرار.

زيادة على توفير كل الامكانيات من اجل تحقيق كل اهداف الاستراتيجية الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية من خلال الحد من الضعف وتعزيز قدرة السكان والأقاليم على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية. وبشكل ملموس، يتضمن ذلك المساهمة، من خلال نهج تشاركي، في حماية أرواح وممتلكات السكان من آثار الكوارث.

وللقيام بذلك، تم الاحتفاظ بالعديد من الأهداف الاستراتيجية التي تتكون من تغطية جميع مكونات دورة إدارة مخاطر الكوارث الطبيعية، وهي المعرفة والوقاية والإعداد والتدخل وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار، يضيف المتحدث

أما العنصر الثاني، بحسب الشرقاوي فهو الاحترافية التي يتوفر عليها النظام الكلي (القوات المسلحة الملكية، الدرك الملكي، عناصر الامن الوطني، القوات المس

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اخر الأخبار :