شروط تعجيزية وأثمنة خرافية لفنادق الحجر الصحي بالمغرب للطلبة القادمين من روسيا
2609 مشاهدة
يعرف المغرب في الآونة الأخيرة توافد عدد كبير من مغاربة العالم عبر رحلات جوية يومية مما ساهم إنعاش المجال السياحي بعد الركود الكبير الذي عرفه المجال جراء فيروس كورونا الذي ضرب العالم مطلع العام الماضي.
وعلى الرغم من إعلان وزارة الخارجية المغربية عن استئناف الرحلات الجوية من و إلى المملكة يوم 15 من الشهر الماضي, مما قدم مجموعة من المؤشرات الإيجابية لمغاربة العالم الراغبين في العودة لأرض الوطن بعد غياب طويل, إلا أن الطلبة المغاربة بروسيا يعانون الأمرين للالتحاق بالبلد الأم, حيث أدى انتقال دولة روسيا من التصنيف (أ) الى التصنيف (ب) لظهور شروط تعجيزية كما وصفها الطلبة بروسيا فإضافة لاستصدار تراخيص السفر و الإدلاء بإختبار PCR سلبي قبل 48 من السفر و المرور بفترة حجر صحي لمدة عشرة أيام.تفاجئ الطلبة المغاربة بروسيا بارتفاع كبير في أثمنة الغرف بالفنادق التي تم تحديدها سابقا لقضاء فترة الحجر الصحي مع تراجع الخدمات المقدمة من طرف هذه الفنادق حيث وصل الحجز لأثمنة خرافية, فعلى سبيل المثال فنادق مدينة أكادير المخصصة لقضاء الحجر الصحي الإجباري تجاوزت 1000 درهم لليوم الواحد مع توفير الفندق لوجبة الفطور فقط دون الوجبات الأخرى.
وساهم غلاء ثمن التذكرة من مطار أكادير المسيرة نحو فنادق الحجر الصحي بالمدينة, في ظهور ما يسمى بتجار الأزمات حيث تبلغ رحلة في حافلة عادية خاصة لوكالات الأسفار 100 درهم للفرد الواحد لمسافة لا تتجاوز 30 كيلومتر فقط وهو نفس الثمن الذي كان مخصصا فيما سبق لرحلة تربط بين مدينة أكادير و مراكش الحمراء في مسافة تقدر ب 251 كلم.
و على الرغم من الأوامر الملكية السامية لجعل أثمنة الرحلات الجوية في متناول جميع المغاربة إلا أن السفر الجوي في المملكة لا يزال يعاني من بعض المشاكل التي جعلت بعض من المغاربة يقومون بتأجيل رحلاتهم في اتجاه المغرب لأجل غير مسمى.