دعوة وزير الثقافة إلى زيارة مآثر « اغمات » للوقوف على وضعيتها المزرية
1957 مشاهدة
دعا الإعلامي والباحث في التاريخ المغربي عبد الله بوشطارت وزير الثقافة إلى زيارة الموقع التاريخي « اغمات » والوقوف على وضعيته المزرية، وذلك من خلال رسالة مفتوحة وجهها إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد من أجل إنقاذ الموقع التاريخي « اغمات » أحد أقدم مدن المغرب من واقع التهميش والتخريب الذي يتعرض له، وجاء في الرسالة التي نشرها الباحث في وسائل الإعلام: « هذه المدينة الأثرية تعتبر أقدم مدينة أمازيغية في المغرب، ويرجع تاريخ وجودها إلى فترات سحيقة .. وكان لها دور عظيم في بناء حضارة المغرب ».
ونبه الباحث في رسالته إلى الوضع المزري الذي تعيشه مآثر اغمات من حمامات تعود إلى القرن العاشر الميلادي، وآثار لبقايا مسجد وقصر وقناة تصريف المياه وغيرها، موجها نداءه للوزير بصفته المسؤول عن حفظ التراث قائلا « السيد الوزير، إن ما تم اكتشافه من آثار هذه المدينة كالحمامات والقصر وقناة المياه… تعيش وضعا مزريا، مرده غياب سور يليق بهذه الآثار الثمينة والكنوز الأثرية النفيسة، حيث تم تسييجها بسياج عشوائي مشكل من القصب والأسلاك والأشواك بطريقة فوضوية تخدش مكانة هذه المدينة، كما أن المدخل الوحيد الذي يؤدي إلى الموقع شيد بطريقة غريبة لا هو بالمدخل ولا هو بالممر ولا هو بالباب ولا شيئ، فهو عبارة عن مسلك عشوائي في معبد يمر وسط الموقع يستعمله المواطنون للعبور إلى الجهة الأخرى بالدواب والدراجات النارية الأمر الذي يسبب أضرارا واهتزازات من شأنها التأثير على الآثار خاصة الحمامات، وتتكدس بجاونبه الأزبال والنفايات الذي يعكر صفو كل زائر ويشوه منظر الموقع بشكل عام ».
وأضاف » إن ما يشوه أكثر هذا الموقع الأثري لمدينة أغمات ويعطي صورة سلبية لا تليق ببلدنا المغرب الذي قطع اشواطا هامة في الحفاظ على الآثار وصيانة المواقع التاريخية والثقافية القديمة، هو أن الموقع يوجد بجانبه المدخل الرئيسي الذي تفضي إليه مجزرة عمومية تقع بمدخل السوق الأسبوعي جمعة أغمات، هذه المجزرة التي تذبح فيه يوميا وأسبوعيا عدد كبير من رؤوس المواشي بشتى أصنافها، تخلف روائح كريهة تروع الفضاء الاركيولوجي وتفرز روائح مقززة وتزكم الأنف وتزعج المارة وزوار الموقع ».