دراسة: تكشف كيف نستفيد من الفوائد الصحية لقشرة البصل البني
1052 مشاهدة
قد لا نبالي بأهمية بعض المغذيات المهمة والتى يعتبرها البعض في حكم سلة النفايات، كما هو الشأن بالنسبة لقشرة البصل البنية، حيث تضيع منها الأطنان سنويا دون البحث عن حلول لإعادة تدويرها أو الانتفاع بها.
في هذا الإطار يقول العلماء إن هذه النفايات (القشور) يمكن أن تستخدم مكونات غذائية، إذ إن القشرة البنية والطبقات الخارجية غنية بالألياف fibre والفلافونويدات flavonoids، فوفق دراسة أجراها علماء في جامعة كرانفيلد في المملكة المتحدة فالقشرة البنية مكونً وظيفيًّ غنيًّ بالألياف الغذائية (بالأساس النوع غير القابل للذوبان) والمركبات الفينولية مثل الكيرسيتين والفلافونويد الأخرى التي تتميز بنشاط مضاد للاكسدة.
كما أجريت العديد من الدراسات لمعرفة مدى تأثير مستخلص قشر البصل onion peel extraction على بعض النتائج الضارة التي تنتج عن السمنة.
ففي دراسة أجريت لمعرفة ما إذا كان استهلاك مستخلص قشر البصل (OPE) يحسن من وظيفة البطانة للأوعية الدموية لدى الأفراد الذين يعانون زيادة الوزن والسمنة، تبين أن تناول هذا المستخلص المحتوي على الكيرسيتين Quercetin أدى إلى تحسين الخلل البطاني للأوعية الدموية لدى هؤلاء الأشخاص، إذ يعد ضعف بطانة الأوعية الدموية مؤشرًا مبكرًا للتنبؤ بأمراض القلب والأوعية الدموية نظرًا إلى أن معظم أمراض القلب والأوعية الدموية مرتبطة بتصلب الشرايين، الذي يرتبط بدوره ارتباطًا مباشرًا بخلل بطانة الأوعية الدموية.
في دراسة أخرى تبين أن تناول « الكيرسيتين » يعيد تشكيل الخلايا الشحمية البيضاء إلى خلايا شحمية تشبه البني، ويعد تسمير (إلغاء تأثير) الخلايا الشحمية استراتيجية واعدة للوقاية من السمنة، وباستخدام المستخلصات المشتقة من قشر البصل ومركباتها النشطة بيولوجيًّا يمكن أن تغيير خصائص الخلايا الشحمية البيضاء إلى تلك الموجودة في الخلايا الدهنية الشبيهة بالبني التي تخزن مستويات أقل من الدهون ويمكن تنشيطها لأكسدة الأحماض الدهنية للحفاظ على درجة حرارة الجسم.
كيف نستفيد من فوائد هذه القشور ؟
من الممكن أن نضيف القشور للحساء أثناء طهيه فهو يكسبه لونًا إضافيًّا جميلًا، إضافة إلى المكونات الغذائية، كما يمكن أن شرب مغلي قشور البصل أو طهي الأرز مثلًا بمنقوع قشر البصل ولك أن تضيف إلى هذه الطرائق ما تراه مناسب.
فوائد قشور البصل لا تنحصر في تقليل السمنة فقط بل إن فوائده أوسع من ذلك ويكفي أن نعيد قراءة التعريف بالكيرسيتين كي لا نرمي قشور البصل مجددًا ولنجعله جزءًا من نظامنا الغذائي.