حين تتحول الدوائر الأمنية بمراكش إلى حمام شعبي لا ينقصه إلا « كيس » و »كسال »
2296 مشاهدة
معاناة يومية تلك التي يعيشها عدد كبير من نساء ورجال الأمن داخل عدد من الدوائر الأمنية والمصالح المتواجدة بمقرات الأمن على صعيد مدينة مراكش جراء الارتفاع المهول في درجات الحرارة والتي تجاوزت في بعض الأحيان 50 درجة في ظل غياب مكيفات هوائية لتفادي آثار الحرارة المفرطة مع صغر وضيق مكاتب عملهم.
هذه المكاتب الصغيرة تكتظ في بعض الأحيان بالمشتكين والمشتكى بهم والمعتقلين فتصبح شبيهة بحمام شعبي لا ينقصه إلا “الكيس” و”الكسال” للشروع في “تحميمة” تزيل الأوساخ، دون الحديث عن الروائح الكريهة نتيجة العرق والازدحام.
كل هذا وذاك يزيد من معاناة نساء ورجال الأمن بمدينة مراكش أثناء تأدية لواجبهم الوظيفي، ويجعلهم يشتغلون في ظروف عمل غير مساعدة على العطاء، ويقودهم مظطرين لشراء مراوح هواء على نفقاتهم الشخصية، كى يواجهوا حرارة الجو المرتفعة و يستطيعوا استكمال أعمالهم فى خدمة قاصدي هذا المرفق الأمني.
إن غياب المكيفات الهوائية داخل مقرات الأمن بمراكش، قد يؤثر سلبا على صحة عدد من الأمنيين، في ظل هذه الظروف الجوية الاستثنائية التي تمر منها المدينة، سيما وأن هناك عددا منهم يعانون من أمراض مزمنة، ويبذلون مجهودات كبيرة خدمة للوطن والمواطنين.