وأصاب فيروس كورونا المستجد عشرات الملايين من الأشخاص في العالم، فأودى بحياة 1.5 مليون، بينما شلت إجراءات الوقاية حركة الاقتصاد وأربكت التعليم والترفيه وباقي الأنشطة التي ألفها البشر.
ويرى هذا الباحث في كتابه « سهم أبولو.. الأثير العميق والدائم في نمط عيشنا « ، أن الناس سيميلون أكثر إلى التفاعل فيما بينهم، عندما ينتهي الوباء، وتزول قواعد التباعد المفروضة.
لكن الأكاديمي الأميركي يوضح أمرا مهما وهو أن الأوبئة ليست شيئا جديدا بالنسبة للبشرية، وإنما جديدة بالنسبة إلينا فقط، لأننا لم نعايشها خلال حياتنا.
ويضيف أن الأوبئة تجعل الناس يميلون أكثر إلى التدين وإبداء التحفظ، أما عندما يتعقل الأمر بالنقود، فهم يصبحون أكثر حرصا على التوفير.
وفقد ملايين الأشخاص وظائفهم من جراء حالات الإغلاق التي فرضت لكبح انتشار كورونا، ويرى الخبراء أن فقدان الناس لمواردهم ربما يغير طريقة إنفاقهم واستهلاكهم مستقبلا.
ويرى الكاتب الأميركي أن هذه التصرفات لوحظت في الأوبئة التي ضربت البشرية، على مدى قرون، وهي ملحوظة أيضا خلال فترتنا الحالية، مع وباء كورونا.
ونقطة التشابه الأخرى، هي حدوث الأزمة الاقتصادية بعد الأوبئة، فهذا الأمر حصل في 2020، كما كان يحصل قديما أيضا، ولم تكن منظومات الحكم، وقتئذ، تفرض أي قرارات إغلاق، وبالتالي، فإن الحكومات لا تُلام لوحدها على الانهيار الاقتصادي الذي يحصل في زمن الأوبئة، لأن الوضع يكون ناجما عن كارثة