جمعيات تحت الطلب: بين تملق البيانات وغضب المجتمع
1715 مشاهدة
في مدينة مراكش، تلك الجوهرة التي تلمع بجمالها وسحرها، تتكاثر الجمعيات كالفطر بعد المطر. بعضها ينبع من قلب المحبة والعطاء، مكرسة جهودها لخدمة المجتمع والتنمية. ولكن للأسف، هناك جمعيات تحت الطلب، تتفنن في تملق البيانات واستعراض العضلات الإعلامية دون تقديم أي قيمة حقيقية.
بيانات التملق: غطاء لانعدام الفائدة
عندما ننظر إلى الجمعيات التي تملأ الساحة بتصريحاتها البراقة وبياناتها المتغطرسة، نجد أن وراء هذا اللمعان الفارغ تختفي حقيقة مرة: لا شيء يحدث على الأرض. وفقًا لمبادئ الأخلاق الأساسية، فإن التصرف الصحيح يجب أن يستند إلى مبادئ أخلاقية عالمية يمكن تعميمها. الجمعيات التي تروج لبيانات تملقية دون عمل حقيقي تفتقر إلى هذه المبادئ الأخلاقية، وتستخدم الترويج الإعلامي كوسيلة لتحقيق مكاسب شخصية، متجاهلة الواجب الأخلاقي تجاه المجتمع.
لماذا تفتقد بعض الجمعيات الفعالية؟
غياب الشفافية والمحاسبة:
جمعيات تتجنب الشفافية، متسترين على استغلالهم الموارد العامة. الكذب والغش لا يمكن تعميمهما كمبدأ أخلاقي، وتعتبر هذه الجمعيات تنتهك مبدأ الشفافية الأخلاقية.
نقص الكفاءة والخبرة:
« لا يكفي أن نريد الخير، يجب أن نعرف كيف نفعل الخير ». جمعيات تفتقر إلى الكفاءة، ترفع شعارات كبيرة دون أن تكون لديها القدرة على تنفيذها.
التركيز على الترويج الإعلامي:
نحن نعيش في مجتمع الاستعراض، حيث الصورة تفوق الواقع. الجمعيات التي تركز على الإعلام والترويج تفقد جوهر العمل الحقيقي، حيث تتحول النشاطات إلى استعراضات فارغة.
تحية عالية لجمعيات التنمية الحقيقية
لكن وسط هذا الضجيج، تبرز جمعيات تعمل بصمت وبقوة، كلها تسعى لتحقيق أكبر قدر من النفع للمجتمع من خلال مشاريع ملموسة تؤثر إيجابيًا على حياة الناس.
صرخة الغضب والأمل
إن الغضب الذي نشعر به تجاه الجمعيات المزيفة يجب أن يحول إلى قوة إيجابية. دعونا ندعم الجمعيات التي تعمل بصدق، التي تحترم الشفافية وتلتزم بمبادئ العدالة الاجتماعية. دعونا نكون الصوت الذي يفضح الزيف، ويدعم الحقيقة.