جلالة الملك: 85٪ من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة لا تعترف بالكيان الوهمي للبوليساريو

1971 مشاهدة

جلالة الملك: 85٪ من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة لا تعترف بالكيان الوهمي للبوليساريو

قال جلالة الملك في الخطاب الذي ألقاه اليوم بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، على أن قضية الوحدة الوطنية عرفت خلال السنوات الأخيرة تطورات ملموسة، على عدة مستويات.
وفي هذا الصدد، أشار جلالته إلى ان القرارات الأخيرة لمجلس الأمن الدولي أقبرت المقاربات والأطروحات المتجاوزة وغير الواقعية. مشيرا إلى أنها أكدت على المشاركة الفعلية للأطراف المعنية الحقيقية، في هذا النزاع الإقليمي؛ ورسخت بشكل لا رجعة فيه، الحل السياسي، الذي يقوم على الواقعية والتوافق. وهو ما ينسجم مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تحظى بدعم مجلس الأمن، والقوى الكبرى، باعتبارها الخيار الطبيعي الوحيد لتسوية هذا النزاع.

وعلى مستوى الاتحاد الإفريقي، قال جلالته أن هذه المنظمة، بفضل رجوع المغرب إلى بيته الإفريقي، تخلصت من المناورات التي كانت ضحيتها لعدة سنوات، وأصبحت تعتمد على مقاربة بناءة، تقوم على تقديم الدعم الكامل، للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، بشكل حصري، من خلال أمينها العام ومجلس الأمن.

وعلى المستوى القانوني والدبلوماسي، أكد أن عدة دول شقيقة، فتحت قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة؛ في اعتراف واضح وصريح بمغربية الصحراء، وتعبيرا عن ثقتها في الأمن والاستقرار والرخاء، الذي تنعم به بالأقاليم الجنوبية.
ومن جانب آخر، أكد جلالته على أن الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي، ترفض الانسياق وراء نزوعات الأطراف الأخرى. مشيرا إلى ان عدد الدول التي لا تعترف بالكيان الوهمي، قد بلغ 163 دولة، أي 85% من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة. مؤكدا على ان هذا التوجه تعزز باعتماد القوى الدولية الكبرى لمواقف بناءة، ومنها إبرام شراكات استراتيجية واقتصادية، تشمل دون تحفظ أو استثناء، الأقاليم الجنوبية للمملكة، كجزء لايتجزأ من التراب المغربي.
وفي هذا السياق، أكد جلالته على أن المغرب يؤكد على التزامه الصادق، بالتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار احترام قرارات مجلس الأمن، من أجل التوصل إلى حل نهائي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي، مشيرا إلى أن المغرب سيظل ثابتا في مواقفه. ولن تؤثر عليه الاستفزازات التي وصفها جلالة الملك بالعقيمة، والمناورات اليائسة، التي تقوم بها الأطراف الأخرى، والتي تعد مجرد هروب إلى الأمام، بعد سقوط أطروحاتها المتجاوزة.

اخر الأخبار :