في جو تربوي مفعم بالأمل والإيجابية، نظمت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح، حفلاً تكريمياً بمعهد محمد السادس للتربية وتعليم المكفوفين بتمارة، صباح يوم الأربعاء 10 يوليوز 2024. تم تكريم التلميذات والتلاميذ الذين حصلوا على أعلى المعدلات في المعاهد التعليمية التابعة للمنظمة. حضر هذا الحفل مسؤولون من القطاعات الحكومية والمؤسسات الدستورية الوطنية وممثلو الجماعات الترابية بعمالة الصخيرات تمارة.

في كلمة بالمناسبة، أشاد الكاتب العام للمنظمة، صلاح الدين السمار، بنسبة النجاح التي بلغت 100% في المعاهد التعليمية التابعة للمنظمة. كما أشار إلى أن مرشحين من المنظمة اجتازا لأول مرة امتحان البكالوريا بمدينة تطوان في مسلك العلوم التجريبية، وحصلا على معدلات جيدة جداً. نوه السمار بالدعم والمواكبة التي توفرها المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين سواء في إطار التعليم العادي أو التكوين المهني، مشيداً بالنتائج الإيجابية التي تحققت في هذا المجال بفضل التتبع اليومي والإشراف المباشر لصاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح.

وفي نفس السياق، ألقت  أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، كلمة أشادت فيها بالدور الإيجابي الذي تلعبه المنظمة في مجال التربية والتعليم والتكوين، مشيرة إلى انخراطها في ضمان الحق في التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة المكفوفين. وأكدت بوعياش على انفتاح المنظمة على التجارب الوطنية والدولية، واصفة إياها بالمنظمة الرائدة في هذا المجال بشهادة الجميع.

من جانبه، أثنى إبراهيم بن الشرقي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالصخيرات تمارة، على تجربة المنظمة في مجال التربية والتعليم بمعاهدها التعليمية عبر تراب المملكة. وأكد على أن المنظمة شريك فعلي وإيجابي لقطاع التربية الوطنية منذ عقود، مهنئاً التلامذة على النتائج المتميزة التي حققوها، والتي تبرز العناية الفائقة التي توليها المنظمة لهذه الفئة.

وفي ختام هذا الحفل التكريمي، تم توزيع الجوائز على التلاميذ المكفوفين المتفوقين في امتحانات البكالوريا للعام الدراسي الحالي، حيث تم منحهم حواسيب من النوع الجديد بهدف تحفيزهم على متابعة دراستهم الجامعية واعترافاً بمثابرتهم وتفوقهم. حضر الحفل عدد كبير من وسائل الإعلام المختلفة لتغطية هذا الحدث الهام.