بعد دكتوراه مغربية تناولت تجربتها الشعرية..العاصمي: أهم شيء أن المغرب يهتم بأدبائه
1942 مشاهدة
شهدت جامعة ابن طفيل الأسبوع الماضي حدثا ثقافيا بأبعاد ودلالات خاصة، هم احتفاء أكاديميا مغربيا بتجربة إبداعية ولدت في مراكش وفاح شذاها في المغرب وخارجه، حيث تحصل طالب باحث مغربي على دكتوراه تتناول تجربة شعرية مغربية، ويتعلق الأمر بالباحث خالد قدروز الذي نال الدكتوراه بميزة مشرف جدا حول أطروحة جامعية موضوعها « تشكيل الخطاب في التجربة الشعرية لمليكة العاصمي ».
وفي تصريح لموقع « مراكش7 » في هذا الصدد، قالت الشاعرة مليكة العاصمي « بالنسبة لي أهم شيء أن المغرب يهتم بكتابه وأدبائه، وأن الجامعة تنفتح على المبدعين المغاربة، لأن هناك هجرة في البحث العلمي، والجامعة لا تنتبه لتوجيه الطلبة الباحثين للاشتغال التجارب المغربية ».
وبخصوص أطوار المناقشة التي حضرتها الشاعرة قالت « حضرت بكلیة اللغات والآداب والفنون جامعة ابن طفیل بالقنیطرة جلسة مناقشة أطروحة الطالب الباحث خالد قدروز حول « تشكیل الخطاب في التجربة الشعریة لملیكة العاصمي » وھي واحدة من الأطروحات والأبحاث التي أنجزت حول ھذه التجربة في عدد من الجامعات. لكن الذي میز ھذا البحث ھو تناولھ للبعد التشكیلي كأحد الأبعاد الأساسیة في القصیدة. وقد نال الطالب الباحث خالد قدروز على عملھ درجة مشرف جدا. وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور حسن لشكر رئیسا، والدكتورة فاطنة الغزي مقررة والدكتورة ربیعة بنویس مقررة والدكتورة نادیة العشیري مقررة والدكتورة ماریة البحصي مشرفة ».
وأردفت الأستاذة الجامعية السابقة « دارت الجلسة من عرض الطالب إلى مناقشات اللجنة حول تیمة تشكیل الخطاب وما اعتبره النقاد في شعر ملیكة العاصمي رسما بالكلمات والحروف والأصوات وجمال اللغة وتدفقھا وفنیتھا، وحول طریقة بناء الصور واستخدام الأسالیب البلاغیة من استعارات وانزیاحات ورموز، وإثرائھا بالألوان وتكثیف المشاھد بالإیقاعات والأنغام وتوظیف التكرار والتقطیع وأدوات الترقیم والتنقیط وغیر ذلك من الآلیات التي أغنت الصورة الشعریة ومنحتھا قدرا من الفنیة والجمالیة والتأثیر بصریا ووجدانیا. واعتبروا أن المشھد الشعري الفني عند العاصمي كثیف درامي أو تراجیدي یتعزز أحیانا بالأسطورة والتراث الدیني والصوفي والثقافة الشعبیة، وأحیانا بالشعر القدیم والحدیث، حیث یغتني كل نص بما یناسبھ من عناصر ومضمرات أو تضمینات أو تناصات. وتوقفوا عند تنوع التجربة وتحولھا من دیوان لآخر ومن قصیدة لأخرى. وعند خاصیة التكثیف التي تنتقل بالنص من اللوحة والصورة لبناء مشھدشامل عمیق منفتح على أبعاد وفضاءات أجمل وأروع، إلى غیر ذلك من العناصر التي عددھاالطالب في بحثھ وقدم علیھا أمثلة وأحالھا على آراء النقاد العرب والغربیین حیث كانتمصادره متعددة عربیة وأجنبیة ».
وقالت الشاعرة والباحثة « في الحقیقة تعرفت على الأطروحة من خلال المناقشات الدقیقة للأساتذة أعضاء اللجنة اللواتي والذین جعلن وجعلوا الجلسة لحظة من المتعة النقدیة والإلماحات الذكیة النافذةكانت قصیرة رغم امتدادھا، طافحة بالمتعة والفائدة ».
وأضافت « اعتبر أنني خرجت بخلاصات أساسیة منھا أن المغرب غني والحمد بكفاءاتھ العلمیة، حیث تعرفت لأول مرة على ھذه النخبة من الأستاذات والأساتذة والكفاءات العلمیةالتي لم أكن أعرفھا. وأھنئ بالمناسبة الأستاذة المشرفة التي تعرفت علیھا كذلك لأول مرة، كما أھنئھم جمیعا على جودة التأطیر ومتعة المجلس، وأحرص أن اشكرھم على الدعوةالكریمة وتشریفي بحضور ھذه الجلسة العلمیة الھامة، وعلى حسن الاستقبال وحرارة الاستقبال. كما أھنئ بحرارة الطالب الباحث خالد قدروز على أطروحتھ الممیزة، وعلى میزةمشرف جدا التي حصل علیھا، وأنتظر لھ مستقبلا واعدا جمیلا مفتوحا على النجاحات إن شاءﷲ ».