انعقاد اجتماعي اللجنة المركزية لتصميم التهيئة لجماعة المشور القصبة
1744 مشاهدة
ترأست مديرة التعمير بمقر الوزارة يومي 9 و16 يونيو الجاري، اجتماعي اللجنة المركزية لتدارس مشروعي تصميم التهيئة لجماعة المشور القصبة( قطاع خارج الأسوار) وتصميم التهيئة وإنقاد المدينة العتيقة لمراكش، بحضور مختلف المتدخلين.
وقد خصصت أشغال هذين الاجتماعين لتدارس ملاحظات المجالس الجماعية وكذا ملاحظات العموم المدلى بها في إطار مرحلة البحث العلني، وهي وثائق تعتبر من الجيل الجديد، جاءت حرصا على تمكين المدينة الحمراء من وثاقة للتعمير مرنة، قادرة على الاستجابة للمتطلبات المجالية الكبرى ومواكبة تنزيل المشروع التنموي الجديد و التطورات الاقتصادية والاجتماعية و السوسية اقتصادية، و الانخراط في التدابير المتخذة لتشجيع الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال، إلى جانب حماية وصيانة المعالم التراثية، وذلك باعتماد مقتضيات مرنة، و تأطير أفضل للتدخلات العمرانية والمعمارية.
وتكمن أهمية المشروع الأول في كونه هم مشروع تصميم التهيئة لجماعة المشور القصبة( قطاع خارج الأسوار) ، الذي يغطي مساحة تمتد على 715 هكتار ، وتشمل مجالا هاما يتميز بتنوع خصوصياته الطبيعية والاقتصادية والسياحية وطبيعة المشاريع التي يحتضنها، وهي معطيات شكلت أولويات هذا التصميم، من خلال برمجته لمناطق للأنشطة الاقتصادية والسياحية والخدماتية و الترفيهية ، تضمن الارتقاء بجماعة المشور القصبة وتعزيز دورها كمركز استقطاب سياحي واقتصادي بامتياز، كما يروم هذا المشروع إلى ربط المنطقة بباقي المكونات التاريخية والروحية للمدينة العتيقة بحكم مجاورتها للمدينة القديمة لمراكش، في مراعاة تامة للتعمير المستدام.
في حين هم الاجتماع الثاني تصميم التهيئة وانقاد المدينة العتيقة لمراكش والذي يعتبر بمثابة ألية عمل لمنح هذه المدينة الالفية التأطير العمراني اللازم وضمان صيانة الموروث التاريخي والثقافي في احترام تام للخصوصيات العمرانية والمميزات الهندسية المتميزة، وبالتالي توفير اليات حكامة جيدة لمواكبة مختلف المشاريع التنموية الكبرى، كما أنها وثيقة من الجيل الجديد تتضمن لأول مرة إضافة إلى مقتضيات التهيئة، مقتضيات تنص على انقاد المدينة العتيقة لمراكش، لضمان المحافظة على هذا التراث التاريخي العريق وصيانة الذاكرة المراكشية وتثمين الموروث اللامادي والثقافي والحضاري الأصيل، في احترام تام للمعايير الدولية للمحافظة على الأنسجة العتيقة المصنفة.