أسَرَّت مصادر من المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية في مراكش أن مدير هذه المصلحة ينشغل بأمر تسويق مؤلفاته للتعليم الأولي في المؤسسات التعليمية ذات الاقسام من هذه المستويات أكثر من اهتمامه بقضايا المهمات الموكولة إليه في إطار مسؤولياته التدبيرية.

وقالت هذه المصادر التي تتحفظ في الكشف عن اسمها او هويتها، إن المدير الإقليمي أوصى موظفة ذات صلة بقطاع التعليم الأولي بحسن الدعاية لعناوين الكتيبات المدرسية الخاصة بالتعليم الأولي التي تكفي الإشارة إلى اسم مؤلفها لدى من يهمهم الأمر في مراكش من نساء ورجال التعليم وأولياء أمور التلامذة لتتم المجاملة باقتنائها.

ولم يتأت لموقع (مراكش7) الإخباري تأكيد الخبر أو نفيه كما لم يتح المزيد من التوضيح بشأن هذا الموضوع ومواضيع تتعلق ببرودة العلاقات مع رؤساء المصالح والأجواء المشحونة بالتوتر داخل المديرية بعد تعذر التواصل مع المدير الإقليمي في مكتبه إثر طلب موعد من كتابته للقاء مرتين إضافة لعدم الرد على الاتصال الهاتفي في الرقم الذي تنتهي أعداده ب32.

وثبت أن صمت القبور بالمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية في مراكش ناجم عن حالة التثليج بأسلوب التسيير والتدبير الذي شل حركة رؤساء المصالح والموظفين وجمد عددا من الملفات التي كان الرأي العام لاسيما التعليمي والتربوي ينتظر بشأنها اتخاذ مواقف حاسمة وكان الرهان على إرادة التغيير التي يبدو أن زمنه لم يحن بعد.

ولا أخوف في ظل الوضعية الحالية إلا من فشل الدخول المدرسي القادم وارتباك نهاية السنة الدراسية الحالية التي يراوح فيها التحضير للامتحانات الاشهادية مكانه في ظل التلكؤ المشهود لتوفير الوسائل المادية واللوجيستية لتأمين إجراء الاختبارات ضمن الشروط الصحية الواجبة للوقاية والاحتراز.

وكان رؤساء مراكز امتحانات البكالوريا المعتمدين في الاقليم طالبوا يوم أمس الثلاثاء في اجتماع بمدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في جهة مراكش-أسفي، بتوفير المواد الضرورية التي يتطلبها الوفاء بكل الالتزامات لتنفيذ الإجراءات التحضيرية والأخرى المصاحبة للاستحقاقات التربوية التي أتي الاجتماع في إطار الاستعداد لها.

ولم يتحرج مدير الأكاديمية وبجانبه المدير الاقليمي أمام موقف الإجماع على أن رؤساء المراكز والمديرين لم يتوصلوا بشيء، بالتشديد على توفر كل ما يلزم من إمكانيات واحتياجات بالاعتمادات الكافية لدى المديريات الاقليمية التابعة لنفوذه الترابي وأنه أصدر من مدة التعليمات الواجبة في شأن توزيعها وتسليمها…