الوزير بنسعيد يبرز الإصلاحات الهامة في قطاع الصحافة والتحديات المستقبلية

الوزير بنسعيد يبرز الإصلاحات الهامة في قطاع الصحافة والتحديات المستقبلية

 

قال وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد، إن الصحافة خدمة عمومية ساهمت وتساهم في بناء الديمقراطية ببلادنا وتعزز الوعي المجتمعي وتنشر القيم والمبادئ الوطنية، مبرزا الإصلاحات الهامة التي يعرفها القطاع والتحديات المستقبلية في أفق سنة 2030.

ولم يخفي بنسعيد، في كلمته خلال حفل الجائزة الوطنية للصحافة، وجود بعض الممارسات السلبية في زمن تطبعه ثقافة « البوز » والاخبار الزائفة وفي بعض الأوقات ممارسات غير قانونية، وهو ما ستوجب حسب قوله استحضار الدور النبيل للصحفي الذي يمارس مهامه بأخلاق ومصلحة عامة مع التأكيد على أن هذه المقاربة لا يجب أن تمس بحرية الرأي والتعبير.

وأكد بنسعيد أن الصحفي يظل دائما واحدا من أهم مكونات المجتمع، وأشار « بفضل الصحافة نتعرف على الأخبار ونساهم في النقاش العام، الصحافة جزء من بناء الثقافة العامة لدى المجتمع وهناك إجماع وطني على أن مختلف الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي أطلقها صاحب الجلالة وأحد ركائز دستور 2011 كان الإعلام والصحافة جزء منه، لذلك فإن هذا القطاع شهد بدوره إصلاحات هامة، بحيث تم إخضاعه للتقييم واليوم نشتغل على مرحلة جديدة من هذه الإصلاحات في أفق تحيين مدونة الصحافة والنشر التي تضم قانون الصحافة والنشر وقانون الصحفي المهني وقانون المجلس الوطني للصحافة، بهدف إصلاح المواقف غير القانونية التي أظهرتها الممارسة طيلة السنوات الماضية، في إطار مقاربة تشاركية ».

وأضاف « إن الهدف من هذه الإصلاحات هو تمكين الصحفي من ممارسة مهنية عالية بالنظر لما نتوفر عليه من طاقات وإمكانيات وكفاءات في المجال الإعلامي ببلادنا، وتمكين المقاولات الإعلامية من مناخ أعمال إعلامي عالي، وهو ما دفع الوزارة والوزارة المكلفة بالميزانية إلى إصدار مرسوم جديد لدعم القطاع يساهم في استمرار المقاولات الإعلامية الوطنية ومنظومة الدعم الجهوية للمقاولات الصغرى، دون أي إقصاء كما يتم الترويج له ».

وأوضح الوزير أن شروط إنشاء مقاولة إعلامية يبقى أساس أي دعم بين الدولة والقطاع الإعلامي ن أجل التنظيم، مشيرا أن المرسوم الجديد يمنح للمقاولات الإعلامية فرصة استثمار حقيقية خارج التراب الوطني إيمانا بأن الصحافة لها مكانة على الصعيد الإقليمي والقاري.

وقال بنسعيد « بلادنا بقيادة صاحب الجلالة تشهد تطورات في مختلف المجالات وتحقق منجزات تاريخية، آخرها نيل شرف تنظيم كأس العالم 2030، وهو ما يطرح تحديات جديدة في مجال الصحافة الرياضية تبدأ بالتكوين وتوفير فضاء نقاش من المستوى العالي وإمكانيات بشرية ومادية للمقاولات الإعلامية الوطنية وقنوات القطب العمومي لمواكبة احتضان تظاهرات رياضية انطلاقا من كأس أمم إفريقيا 2025 إلى غاية مونديال 2030 ».

واسترسل « في عالم مليء بالتطورات التكنولوجية والرقمية لا بد أن يكون دور الصحفي مهم في مجتمعنا فهناك فرق واسع بين مستعمل مواقع التواصل الاجتماعي والصحافي، لأن هذا الأخير لديه مسؤولية مجتمعية كبرى تعادل مسؤولية الأستاذ والطبيب والمحامي وغيرها من المهن النبيلة، لذلك فعلينا العناية بالوضعية المادية والاجتماعية للصحافيين والعاملين بقطاع الإعلام والحفاظ على مناصب الشغل وتنظيم تكوينات مستمرة مع المؤسسات الوطنية والدولية لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة في المجال ».

وبخصوص الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، ذكر بنسعيد أن هذه الدورة عرفت تحولا نوعيا من خلال تعديل المرسوم المنظم لها، يتمثل في إعطاءها نفسا جديدا من خلال تفعيل التوصيات الصادرة عن لجن تحكيم الدورات السابقة، وهو ما تمت ترجمته من خلال إحداث صنف للصحافة الجهوية تشجيعا للإعلام الجهوي، حيث تعمل عدد من المنابر الإعلامية على القيام بمهامها في احترام تام للقواعد المهنية، كما تم إحداث الجائزة التقديرية لفائدة الصحافيين المغاربة العاملين في وسائل الإعلام الأجنبية، تشجيعا للكفاءات المهنية المغربية من داخل أو خارج المغرب على المزيد من العطاء، كما تم الرفع من الغلاف المالي للجائزة لجعله أكثر تحفيزا للمهنيين والعاملين في الميدان الإعلامي، مؤكدا أن هذه المقاربة ساهمت في تشجيع الإقبال على الجائزة حيث عرفت هذه الدورة تقديم 134 ملف ترشيح في مختلف الأصناف، تم قبول 124 منها بعد دراستها من الناحية القانونية.

اخر الأخبار :