أكد خبراء في مجال التكنولوجيا أن “الميتافيرس” الذي يشكل مساحة افتراضية جماعية مشتركة بين مجموعة من البشر، سيجتاح العالم على نطاق واسع قريباً، مبرزين أن هناك أكثر من3،9 مليار شخص في العالم يمارسون الألعاب الإلكترونية ويشكلون معاً مجتمعاً متطوراً.
وأكد هؤلاء الخبراء خلال جلسة في موضوع “مستقبل الثقافة والإبداع” نظمت في اطار القمة العالمية للحكومات المقامة حاليا بدبي على ضرورة قيام الحكومات بمضاعفة جهودها لضمان الأمن السيبراني في الوسائل التكنولوجية المتنوعة، فضلاً عن مواكبتها لعملية انتشار الميتافيرس عبر وضع قوانين وتشريعات لحماية الإبداع وحفظ ممتلكات وحقوق الملكية الفكرية، دون التفريط في حق الوصول إلى المعلومات.
ودعوا الحكومات الى تقنين الرقابة على الإنتاج الإبداعي، وعدم التدخل في هذا الإنتاج إلا للضرورة القصوى، وأن تتيح الفرصة للمبدعين للعمل بحرية، من اجل بروز أعمال ذات تأثيرات إيجابية على المجتمعات.
وشدد الخبراء على أن الميتافيرس أصبح ضرورة في حياة البشر وعلى انه سيشهد خلال العامين المقبلين زيادة الوعي به ، مشيرين الى ان المجتمعات الافتراضية تواصلت أثناء جائحة كورونا التي ضربت البشرية في الفترة الأخيرة من أجل خلق بيئة واحدة للتضامن مع المتضررين وتسيير حياتهم، حيث لعب عالم الميتافيرس دوراً كبيراً في تسهيل مهمتهم.
وأكدوا على أن عالم الميتافيرس يعرف توسعا وانتشارا مستمرين ، حيث تعمل عدة شركات على خلق أجهزة تكنولوجية رخيصة الثمن، مستهدفة الفئات ذات الدخل الضعيف.
يشار الى انه يشارك في القمة العالمية للحكومات أكثر من 80 منظمة عالمية وإقليمية ، وتنظم خلالها أزيد من 220 جلسة ، بمشاركة 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل.
وتبحث المنتديات والحوارات التي تستضيفها القمة أهم التوجهات العالمية في عدد من القطاعات الحيوية التي تسهم في تعزيز الخطط لبدء عقد حكومي جديد ، ووضع سياسات واستراتيجيات وخطط مستقبلية تعزز جاهزية الحكومات ومرونتها للمرحلة التالية من التطور.
