مشاهدة : 2112
المنتخبون الهاربون بمراكش
أظهرت أزمة المياه التي ضربت مراكش خلال 24 ساعة الماضي مرة أخرى، ضعف رجال السياسة بالمدينة الحمراء، والذين ينهجون سياسة الاختباء عند حاجة الساكنة اليهم، وكذا عند الأزمات، وهو ما جعل منسوب الثقة بين المواطن المراكشي والقائمين على الشأن السياسي يتراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وقد لاحظ المراكشيون خلال اليومين الماضيين، غياب شبه تام للمنتخبين بالأحياء التي تضررت بفعل انقطاع الماء الصالح للشرب لأزيد من 24 ساعة، حيث وجدت الساكنة نفسها في مواجهة تداعيات المشكل، في غياب أي وسيط بينهم وبين الجهات المسؤولة، اذ من المفروض أن يلعب هذا الدور السياسي، الذي يتم وضع الثقة فيه من أجل الدفاع عن مصالح المواطنين
وفي تصريح أدلى به أحد الفاعلين الجمعويين لجريدة مراكش الإخبارية حول هذا الموضوع، قال « شخصيا فقدت الثقة في السياسيين وخصوصا المنتخبين في الأحياء الشعبية منذ مدة طويلة، فقد باتت نواياهم معروفة، الا وهي استمالة الناخبين فقط عند الحملات الانتخابية، وبعدها يختفون عن الانظار، دون الوفاء بالوعود الكاذبة التي يقدمونها لنا، ولكم في ما جرى بالأمس خير مثال، لكن اتمنى ان يستفيد المواطن مما يجري، وأن لا يمنح صوته لمن لا يستحق ثقتنا ».
وأعاد بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي طرح إشكالية ضعف المنتخبين بمراكش، والتي يتم الوقوف عليها عند الازمات والصعاب التي تواجهها ساكنة مدينة النخيل، وهو ما دفعهم إلى توجيه أسهم الانتقاد إليهم مرة أخرى، مع مطالبتهم بلعب الأدوار المنوطة اليهم، بعد منحهم أصوات الناخبين، عوض الاختفاء والظهور فقط عند الحملات الانتخابية.
ويشار أن مدينة مراكش، قد عاشت منذ ليلة الأحد والى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء على وقع أزمة مياه في جل الأحياء، حيث انقطعت لازيد من 24 ساعة، قبل أن تعود في ساعات متأخرة من ليلة أمس الاثنين ببعض الأحياء لكن بجودة ضعيفة، فيما أحياء اخرى ظلت بدون ماء الى حدود الفجر.