وأوضحت المدرسة، في بلاغ لها، أن هذه التظاهرة، التي نظمت، بشراكة مع جمعية الطلبة المهندسين بالمدرسة، تحت شعار “المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش مدرسة منفتحة ومتجددة”، هدفت إلى خلق جسر للتواصل والتعارف بين الطلبة الجدد، وأطرها وأساتذتها وطلبتها القدامى.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذا الافتتاح “أخذ شكلا تعاقديا دوليا مع جامعات ومدارس متخصصة، من خلال طرح مواضيع وقضايا أفقية مجتمعاتية معاشة محليا، ومتداولة دوليا في مراكز البحث العلمي والتقني”.
وأشار إلى أن اختتام “أسبوع اندماج الطالب” تميز بتنظيم المدرسة، أمس الخميس، للقاء علمي مهم، وذلك في إطار أنشطتها الثقافية والبيداغوجية، هدف إلى تبادل الأفكار والمعارف، وخلق نقاشات علمية تتعلق بموضوع الهندسة المعمارية.
وتابع أن هذا اللقاء شهد تقديم مداخلتين لكل من البروفيسور باتريك شومير، المهندس الرئيسي لشركة (زها حديد للمشاريع الهندسية والإنشائية/ “معماريو زها حديد” )، الذي تناول موضوع “النظام الحضري عالي الكثافة”، والبروفيسور رشيد الحلوي، المهندس المعماري والخبير التراثي، والحاصل على وسام فارس للآداب والفنون من الدولة الفرنسية سنة 2007، والذي تناول موضوع “المعلوميات.. أداة خارقة أم تلاشي الفكر”.
ووفقا للمصدر، فقد عرف اللقاء أيضا حضورا مهما، عبر تقنية التناظر المرئي، لكل من (جامعة بيزا)، و(مدرسة الهندسة المعمارية بجامعة كييتي بيسكارا)، في إطار برنامج “إراسموس”، بالإضافة إلى مجموعة من شركاء المدرسة، الوطنييين والدولييين.
وتجدر الإشارة إلى أن المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش حديثة التأسيس، بفضل مجهودات ودعم الوزارة الوصية، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، “باتت تستقطب أفضل الكفاءات والأطر المغربية والدولية، لضمان حصول طلبتها على أحسن البرامج والتداريب، باستحضار أنجع الطرق والمناهج المعتمدة في الجامعات والمدارس الكبرى في العالم، ما جعلها تشكل قطبا جهويا ووطنيا للتكوين الهندسي بالمغرب، لما تتوفر عليه من موارد بشرية وإدارية كفيلة بالنهوض بأهداف المؤسسة، والانخراط الفعلي في إرساء رؤية واضحة ومنسجمة لسياسة التكوين في ميدان الهندسة المعمارية، وفق المعايير المعمول بها دوليا”.
كما تسعى المدرسة، بحسب البلاغ، في إطار تنزيل النموذج التنموي الجديد، إلى “لعب أدوار جديدة تتجاوز الأدوار التقليدية التي تخص تكوين المهندس المعماري والعمراني فقط، بل العمل على أهداف تجعل منها فاعلا تنمويا في محيطها، ومؤثرا إيجابيا في كل ما يتقاطع مع أدوارها وأهدافها”.